أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت) أن الشعب الفلسطيني لن يرحل من بلده وسيبقى ثابتا على أرضه مهما كانت الظروف. وقال عباس في كلمة على هامش وضعه حجر الأساس لمشروعين تابعين في قطاع الإنشاءات لشركة اتحاد المقاولين العالمية "CCC" في مدينة رام الله، "أوصي الشعب الفلسطيني في كل مكان بالصمود والصبر ومواصلة المسيرة والثبات على الأرض". وشدد عباس على أن الشعب الفلسطيني "لن يرحل من بلده مهما كانت الظروف وسيبقى ثابتا على أرضه وأرض أجداده، مطالبا بحقوقه الوطنية في دولته ومقدساته المسيحية والإسلامية وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة مواصلة المطالبة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية. ويأتي الموقف بعد يوم من إعلان الشرطة الألمانية صباح أمس (الجمعة) فتح تحقيق أولي ضد عباس على خلفية تصريحاته في برلين (الثلاثاء) الماضي أن إسرائيل "نفذت 50 محرقة ضد الفلسطينيين" ما أدى لردود فعل إسرائيلية وألمانية غاضبة. وقوبلت ردود الفعل الإسرائيلية والألمانية ضد الرئيس عباس بتنديد ورفض فلسطيني رسميا وفصائيليا وشعبيا. وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن عباس يتعرض لحملة "تحريض" من قبل جهات متعددة، بهدف النيل من عدالة القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، مؤكدا أنها مرفوضة ومدانة، وهي خط أحمر لن نقبل به من قبل أية جهة كانت". وقال أبو ردينة في بيان صحفي أمس (الجمعة) إن "الحملة الشعواء على الرئيس عباس، هدفها الثابت الفلسطيني الذي أكد عليه دوما بعدم التنازل عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مهما كان الثمن". وأكد أبو ردينة أن الحملة "ستفشل كما فشلت سابقاتها في النيل من صمود الشعب وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الفلسطيني المحتل عام 1967". من جهة أخرى خاطب عباس الشابات والشباب قائلا: "إن المستقبل الزاهر للشعوب تصنعه المثابرة والإبداعات وأقول لمؤسساتنا الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص عليكم جميعا إسناد الشباب من خلال تقديم رؤية مشتركة نحو المستقبل يتعاون في صياغتها وتنفيذها الجميع". وشدد على أن الشعب الفلسطيني "يستحق أن تكون له بصماته المحلية والعالمية، والتي نريدها أن تصبح مصدر فخر لأجيالنا القادمة".
مشاركة :