بمشاركة نخبة من الباحثين الاقتصاديين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال، واصل منتدى الرياض الاقتصادي عقد حلقاته النقاشية الخاصة بدراسة الاستثمارات الجديدة والتحوُّل الرقمي والاقتصاد المعرفي ضمن دراسات المنتدى في دروته العاشرة التي ستعقد خلال شهر نوفمبر القادم. وتحدَّث في بداية الحلقة عضو مجلس أمناء المنتدى مصعب بن سليمان المهيدب متناولاً أهمية هذه الدراسة في الوقت الحالي من خلال التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أسهمت في تغيُّرات جذرية في نمط الاستثمار والتحول من اقتصاد تقليدي، يعتمد على الموارد الطبيعية من زراعة وصناعة وطاقة، إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والاقتصاد الرقمي، أو ما يسمى في بعض الأحيان باقتصاد الخدمات. وبيَّن أن دراسة الاستثمارات الجديدة والتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي تبحث في استشراف السيناريوهات المستقبلية للمجالات الصناعية المرتبطة بالاقتصاد المعرفي؛ ومن ثم تستعرض المعوقات الفنية والتقنية التي تعيق هذا النوع من الاستثمار، وإيجاد الحلول المناسبة لذلك. مؤكدًا أن الهدف من حلقة النقاش هو التعرف على مرئيات المشاركين، وإسهامهم في إثراء الدراسة. وأوضح عضو مجلس أمناء المنتدى، الدكتور فهد بن محمد التركي، أن الدراسة تأتي أهميتها بصورة أساسية من استكشاف الاستثمارات الجديدة في المملكة على ضوء المتغيرات المتسارعة على المستوى العالمي في التحوُّل من اقتصاد الموارد إلى الاقتصاد المعرفي القائم على التحول الرقمي المعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يُذكر أن الدورة العاشرة للمنتدى ستعالج أربع قضايا اقتصادية، هي: دراسة آفاق وتحديات مجالات العمل الجديدة، ودراسة أهمية انسجام القطاعات في إصدار الضرائب والرسوم والزكاة وتوحيد مرجعية الإصدار، ودراسة ربط مناطق المملكة ببعضها عن طريق السكك الحديدية وأثرها على ازدهار السياحة والخدمات اللوجستية، ودراسة الاستثمارات الجديدة والتحوُّل الرقمي والاقتصاد المعرفي.
مشاركة :