نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مؤخراً في إطار فعاليات برامجها العلمية، والثقافية، ندوة بعنوان «ريادة الأعمال وأثرها الاجتماعي». وبدأت الندوة بكلمة من مدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب الدكتور. فهد العليان، أكد فيها حرص المكتبة على طرح ومناقشة كافة الموضوعات التي تسهم في تنمية الوعي المجتمعي ودعم مسيرة التنمية الشاملة. وتحدث الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على المكتبة عن أهمية التعاون بين المكتبة والجهات الداعمة والراعية لنشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع، وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية في مجال ريادة الأعمال. وقدمت د. هند بنت محمد آل الشيخ أستاذة الاقتصاد المشارك والمديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة، خلال الندوة شرحاً عن مشروع ريادة الأعمال كخيار استراتيجي لمحاربة البطالة، مؤكدة أن المجتمع لديه خيارات لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية من خلال برامج ريادة الأعمال ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستدام. وأوضحت د. هند أهمية توافر وتهيئة النظم المكملة لبناء بيئة داعمة لريادة الأعمال الاجتماعية، وذلك من خلال بناء الإمكانيات، والدعم الإعلامي والثقافي والمالي، وتوعية الطلاب الجامعيين والشباب وأصحاب الأعمال ليكونوا أصحاب مشاريع اجتماعية فاعلة، مشيرة إلى ضرورة تطبيق مجموعة من السياسات والإجراءات التي من شأنها تحسين أداء المشروعات الريادية لخدمة الاقتصاد وتوفير الخدمات الاستشارية وتقديمها في مجال الفرص الاستثمارية ودراسات الجدوى الاقتصادية لرفع المستويات الإنتاجية لهذه المشروعات. واستعرضت المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة عدداً من التجارب الرائدة والمبادرات التطوعية للمرأة السعودية من خلال عدد من المحاور ارتكزت على بناء المجتمع، والمبادرات الشبابية، وتحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع بالإضافة لدور المرأة السعودية في تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة. من جانبه عرض الدكتور شريف بن جاسم العبدالوهاب عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لأهمية دعم المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة بالتمويل المالي المناسب الذي يجعلها تنمو وتتطور. وتناول د. العبدالوهاب المشاكل التي يواجهها رواد الأعمال بشأن الحصول على الترخيص من قبل الأمانات والبلديات وكذلك صعوبات التمويل، خاصة أنه يتم احتساب مدة القرض أو التمويل بدءاً من اليوم الأول للحصول على التمويل، مما يشكل معوقاً للكثير من المشاريع الصغيرة بشكل عام، والمشاريع النسائية بشكل خاص. وخلصت الندوة على أهمية تضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم برامج ريادة الأعمال من خلال تركيز خطط التنمية على التحول نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الريادة والابتكار.