“مبتعثو مصر” يشكون مضايقة الأساتذة “الإخوان”

  • 12/14/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صالح آل صوان –الوطن-سفراء:     لم نوضع في هذا المكان إلا لخدمة المبتعثين.. عبارة بدأ بها الملحق الثقافي السعودي في مصر الدكتور خالد بن محمد الوهيبي تعليقا على ما قاله بعض الدارسين الملتحقين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذين التقتهم الوطن، مدعين إيقاف صرف مستحقاتهم، للضغط عليهم كي يغادروا القاهرة، نتيجة الأحداث السياسية التي شهدتها مصر إبان ثورتي 25 يناير، و30 يونيو. وانتقدت إحدى الدارسات صعوبة مقابلة مسؤولي الملحقية، في الوقت نفسه وجه عدد من الدارسين السعوديين الاتهام إلى بعض أساتذة الجامعات المصرية المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين بمضايقتهم، بعد ثورة 30 يونيو. وتعقيباً على ذلك، قال الملحق الثقافي لـ الوطن: يؤسفني عدم إدراك القلة من الدارسين أننا لم نوضع في هذا المكان إلا لخدمتهم، وتسهيل دراستهم الجامعية، حتى يعودوا سواعد بناءة لخدمة بلادنا الغالية التي قدمت لهم الكثير، وأنه كان ولا يزال يقع علينا أيضا مسؤولية الحفاظ على حياتهم في كل زمان ومكان أثناء دراستهم هنا، خاصة في ظل حدة الأحداث السياسية، حيث تولى مساعد الملحق للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز أبا نمي عقب ثورة 30 يونيو مهمة الاتصال بمديري الجامعات، للتعاون مع الملحقية في تسهيل إعادة الدارسين والدارسات إلى المملكة، بهدف حماية أرواح أبناء وبنات الوطن، وذلك بتوجيه من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر عبدالعزيز قطان، وحرص شخصي مباشر من قبلي. وأضاف الوهيبي أطلقنا خلال الأحداث عدة تحذيرات أمنية، وعلى سبيل المثال قبل ثورة 30 يونيو، دعونا جميع الطلاب إلى سرعة إنهاء طلبات تذاكر السفر لقضاء الإجازة، واقترحنا على الجميع سواء كانوا مبتعثين، أو دارسين على حسابهم الخاص، ومن ليس لديه أي ارتباطات دراسية، قضاء الإجازة في المملكة قبل يوم 28 / 6 / 2013 ، نظراً للظروف التي صاحبت تلك الفترة. وأوضح الوهيبي أن الصرف أوقف هذا العام عن 445 دارسا ودارسة لأسباب أكاديمية. واستغرب بشدة مما ذكرته إحدى الدارسات بإحدى القنوات الفضائية من اتهامات لا تمت للحقيقة بصلة، حيث اتهمتني شخصياً بالتسبب في حرمانها من نقل بعثتها إلى بريطانيا. وذكر أن مشكلة الطالبة في الأساس بدأت قبل توليه منصب الملحق الثقافي، مبيناً أنه حينها كان يشغل منصب عميد كلية المجتمع في الخرج، وتم تكليفه ملحقاً في مصر بعد ثورة 25 يناير، في الوقت الذي سجلت فيه الدارسة طلبها بتاريخ 4 / 11 / 1432 هـ للانتقال إلى بريطانيا لدراسة الهندسة، بعد أن تم إيقاف الصرف عنها نتيجة فصلها خلال العام الجامعي 2011 / 2012 لعدم النجاح، وحينما رفعت للوزارة بطلب انتقالها جاء الرد بأنه لا يمكن الموافقة على إعادة الصرف ضمن برنامج الابتعاث، ثم رفعت التماسا، كون حالتها مشابهة لحالات كثيرة، فجاء الرد بالموافقة على إعطائها فرصة لتحسين مستواها الأكاديمي، وأعيد الصرف عليها في 16 / 11 / 2011 ، ومن ثم انتقلت من تلقاء نفسها للدراسة في بريطانيا، وطلبت إعادة الصرف، فرفضت الوزارة بسبب رسوبها الأول في القاهرة، والأهم من ذلك أنها انتقلت للدراسة دون موافقة التعليم العالي، ومع ذلك أعيد الصرف عليها بشرط أن تواصل الدراسة في مصر، ثم رفعت طلبا آخر تطلب إلحاقها بالبعثة في أميركا، ورفض هذا الطلب أيضا بسبب رسوبها في جميع المواد، ومغادرتها مقر البعثة دون علم الملحقية، فضلا عن أن طلبها الدراسة في أميركا كان لدراسة اللغة فقط، وليس للدراسة الجامعية. وحول الطلبة الذين يشتكون من سوء تعامل أساتذتهم في الجامعات، أكد الوهيبي أن الملحقية تتدخل سريعا في هذه الحالات بالتواصل مع مدير تلك الجامعة، مهما اختلف الانتماء السياسي للأستاذ، وقال سبق أن أفصحت لـالوطن مسبقاً بتحسن المعاملة بعد الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين المؤيد لثورة 30 يونيو. من جهته كشف أحد الدارسين السعوديين في القاهرة فضل عدم ذكر اسمه عن تعرضه هو وأغلب أبناء وبنات جلدته لمضايقة واضحة من الأساتذة الجامعيين الذين تظهر عليهم علامات الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبا الملحقية بالتدخل للقضاء على تلك الحالات مع مديري الجامعات المصرية. وضرب آخر مثالا على مضايقة الأكاديميين المنتمين للإخوان بتغير نمط أسئلة الامتحانات، واختلاف طريقة التعامل مع الدارسين السعوديين بعد ثورة 30 يونيو، مؤكدا أنه يجد صعوبة في التحصيل الجامعي بسبب تلك التصرفات، رغم أنها فردية، ولا تمثل ظاهرة، فيما أشادت الطالبة في جامعة القاهرة سامية البوق بخطوة الملحقية عندما خصصت داخل مقرها قسما نسائيا لتسهيل تلبية احتياجات الدارسات.

مشاركة :