توارتْ احلامي في محبسٍ اسرى اضحى أسيرُ الحبِّ ناءٍ بها قهرا يسبي رصينَ العقلِ يهدمُ ركنهُ يُحَطِّمُ الوجدانَ ، يَرْمِي به قفرا تَبسّمَ الممشوقُ والطولُ سَامِقٌ وخاتمٌ يُغْرِيكَ ، وشِفاهٌ لها حَمْرا الحُسْنُ والهندامُ يخطفُ عاشِقاً حُورُ العيونِ السودِ يُمناها واليُسرى سَبَا الحواسَ الخمسِ يرمي شقاوةً يهدي شِغافَ القلبِ بُعدًا دونها سِتْرا العِطرُ ريحُ العودِ من أرضِ هندٍ كمبوديةُ الأشجارِ ، وردةٌ حمرا طيفٌ يضاهي النورَ في جوِ صحوٍ نصفُ الليالي البيضِ في ليلةٍ قمرا قالوا: شعاعُ البدرِ يهدي ضياءَها قلت : هي البدرُ ، سَجَّادةٌ تقرا تُحِيطُها الملكوتُ من كل جانبٍ ارجو الإله … يبني لها قصرا هي الجزيرةُ الخضراء تحوي نوراساً يزهو الهواءُ بها في مدها جزرا ِكِنْدِيةُ الأوصافِ ، شاميةُ اللمى دعجيةُ العينين تحوي بها سحرا صقيلةُ الأسنان ، خالٌ بخدها لمعُ البروقِ من ثغرها فجرا اهديتُها قلبي وكل مشاعري ارنو السعادةَ من وصْلِها بُشرى د. يحيى بن علي البكري
مشاركة :