الجزائر تجمد نشاطها في اتحاد علماء المسلمين

  • 8/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر تجمد نشاطها في اتحاد علماء المسلمين الجزائر - قررت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تجميد نشاطها في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين على خلفية تصريحات رئيسها المغربي أحمد الريسوني الأخيرة. وتكشف الخطوة عن مساع جزائرية لإبقاء ملف هذه التصريحات مفتوحا، على الرغم من أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو الواجهة السياسية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، سبق وأن تبرأ من تصريحات رئيسه. ويرى مراقبون أن النظام الجزائري يحاول استثمار تصريحات الريسوني إلى أبعد مدى لاسيما على مستوى الداخل، خصوصا وأن جزءا كبيرا من الشارع الجزائري يرفض المنعطف الذي اتخذته العلاقة مع الرباط والتي وصلت حد القطيعة التامة. وكشف عبدالرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في تصريحات أوردتها الإذاعة الجزائرية، عن تجميد نشاط الجمعية في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين واشترط للعودة تقديم اعتذار صريح ودقيق من الريسوني أو استقالته من منصبه. ودعا قسوم “كل العلماء المسلمين إلى تبني قرار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودعمه والحذو حذوها في المطالبة بتنحية الريسوني من منصبه”. وكانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أصدرت بيانا عاجلا، أبدت فيه استغرابها لتصريحات الريسوني، التي وصفتها بالمعادية للجزائر. واعتبر قسوم أن ما صدر عن الريسوني يعد “سقطة من سقطاته التي تعدّدت وأن المسؤول المغربي لا يميز بين شخصه كمغربي وبين كونه رئيسا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين”. وأثارت تصريحات لرئيس اتحاد علماء المسلمين دافع فيها عن مغربية الصحراء غضب الجزائر، التي سعت لتوظيف تصريحاته في سياق تعميق الأزمة مع المغرب، على الرغم من أن الأخير لا يتقلد أي منصب رسمي في المملكة كما أن تصريحاته نابعة من موقف شخصي. وكان الريسوني قال إن “العلماء والدعاة والشعب المغربي على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب العاهل المغربي ذلك”، معتبرا أن قضية الصحراء وموريتانيا “صناعة استعمارية”.

مشاركة :