إن محاولات الولايات المتحدة لاستخدام مسألة تايوان لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل، كما أن المجتمع الدولي يدرك منذ فترة طويلة النوايا الشريرة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد الصين، حسبما ذكر محللون باكستانيون. وقال المحللون، خلال ندوة بشأن العلاقات الصينية-الأمريكية والتي نظمها معهد إسلام أباد لحل النزاعات يوم الخميس، إن الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية رغم معارضة الصين القوية، تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وأضافوا أن مثل هذه الخطوة قوضت بشكل خطير السلام عبر مضيق تايوان والاستقرار الإقليمي. وقالت السفيرة الباكستانية السابقة لدى الصين ناغمانا ألامجير هاشمي إن تايوان تنتمي إلى الصين منذ العصور القديمة. ولفتت هاشمي إلى أن الولايات المتحدة تجاهلت كذلك البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والتي تنص بوضوح على أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، وأن تايوان جزء من الصين. وقال ظفر نواز جاسبال، الأستاذ بقسم السياسات والعلاقات الدولية بجامعة القائد الأعظم ومقرها باكستان، إن الولايات المتحدة تحاول استغلال مسألة تايوان وقضايا أخرى لاحتواء الصين.