ذكر مقال رأي نشرته صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينغ بوست)) يوم الجمعة أن محاولات احتواء الصين عبر نهج على غرار الحرب الباردة كما دعت إليه بعض الأصوات البارزة في واشنطن ستواجه فشلا "هائلا". وكتب دانيال فاغنر، الرئيس التنفيذي لشركة ((كونتري ريسك سلوشنز)) الاستشارية لإداراة المخاطر عبر الحدود، أن بعض السياسيين في واشنطن يصفون سياسة إدارة جو بايدن المتمثلة في محاولة إيجاد أرضية وسطية من خلال انفراج في العلاقات بأنها ساذجة ويرون أن النهج المتشدد فقط، الشبيه بالنهج الذي طبقه الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان تجاه الاتحاد السوفيتي، سيتصدى لبكين بشكل فعال. إلا أن هذا الافتراض، بحسب فاغنر، يستند إلى فرضية خاطئة، مشيرا إلى أن الصين اليوم لا تشبه البتة الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات القرن العشرين. وأفاد أن الصين هي عملاق اقتصادي متنوع للغاية مع مزج للقطاعين العام والخاص، مضيفا أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية والمالية الحالية التي تواجهها، لا تزال الصين في قلب التصنيع العالمي، الذي يمثل 14 في المائة من التجارة العالمية وهي أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة. وذكر التقرير أن مقال الرأي أشار أيضا إلى أن جهود الولايات المتحدة لتغيير الأنظمة أو احتوائها لا تنجح دوما، مستشهدا بالإخفاقات الأمريكية الكبرى في فيتنام والعراق وأفغانستان، أو عدم قدرتها مؤخرا على منع الحوثيين من تعطيل الشحن العالمي في البحر الأحمر. وقال فاغنر "بما أن الولايات المتحدة فشلت في مساعيها مع هذه الدول التي يمكن القول إنها أقل صعوبة، فقط تخيل كم سيكون فشلها هائلا في محاولة فعل الشيء نفسه مع الصين".
مشاركة :