تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول أسباب سكوت الولايات المتحدة على اقتناء تركيا مزيدا من صواريخ إس-400 الروسية.     وجاء في المقال: أُعلن، هذا الأسبوع، عن تسليم تركيا الدفعة الثانية من الصواريخ الروسية إس-400. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تعترض بنشاط على هذه الصفقة. هناك جانبان مهمان يعطيان إجابة عن سؤال: لماذا توقف البيت الأبيض علانية عن الضغط على أنقرة حول إس-400؟ أولا، تخشى الولايات المتحدة أن تخسر تركيا بصورة نهائية كحليف لها ومشتر لأسلحتها. وهي لا تريد "الذهاب بعيدا" في التصعيد ضدها. في واشنطن يفهمون أن عقد إس-400 قد أبرم، ولا يمكن العودة في هذه المسألة. لذلك، يجب القيام بكل ما يجعل تركيا تتعاون لاحقا مع الولايات المتحدة، وليس مع روسيا في مجال صناعة الدفاع. فالمضي في سياسة العقوبات والتهديدات والإهانات لن يعطي سوى نتائج عكسية؛ وثانياً، سوف يطلب الأمريكيون (وربما فعلوا ذلك بالفعل) من الأتراك الوصول إلى إس-400. تركيا، بدورها، يمكن أن تحاول بيع أسرار هذه الصواريخ للولايات المتحدة. لكن ذلك بلا جدوى. المسألة في أن النسخة التي حصلت عليها تركيا من إس-400 "خفيفة": فلم يتم تزويدها بأحدث التقانات. و"الأسرار العسكرية" الرئيسية، على سبيل المثال، حول كيفية التقاط الأهداف وتعقبها، لن تحصل عليها الولايات المتحدة في أي حال. سوف يتلقون فقط ما يعرفوه أصلا من معلومات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على