علمت «الحياة» أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تلقت أخيراً الضوء الأخضر من جهات حكومية عليا للبدء في عملية تحويل قطاع الرياضة إلى قطاع اقتصادي واستثماري يسهم في دعم الألعاب الرياضية كافة، وذلك من خلال تحويل قطاع رياضة كرة القدم في أندية عدة إلى قطاع خاص، كأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب في المرحلة الأولى، إذ تستقطب شركات للإدارة التنفيذية والاستثمار في كرة القدم من النواحي كافة، وتكون مرتبطة بمجالس إدارات الأندية. وأيضاً من المنتظر أن يتم منح الفرصة لشركات محلية واستقطاب أخرى من خارج السعودية لإقامة فعاليات وأنشطة رياضية وشبابية في مختلف المدن الرياضية، إلى جانب تنظيم مباريات دولية ودية لأندية ومنتخبات من دول عدة، إلى جانب الاهتمام بالألعاب الرياضية الفردية وتطويرها، ومن المنتظر أن يتم إطلاق عملية تحوّل الرياضة إلى صناعة واقتصاد ضمن برنامج التحويل الوطني المزمع تدشينه خلال كانون الثاني (يناير) المقبل. وأمام ذلك أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد على متانة وقوة الاقتصاد السعودي وقدرته على تجاوز الظروف الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وما يشهده من انخفاض وتراجع كبير في أسعار النفط، مشيداً في الوقت ذاته بـ«المضامين السامية التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رسم نهج اقتصادي واضح يقوم على الارتقاء بالأداء العام ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية ومراجعة الأنظمة، وبما يكفل استمرار التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة، وهي رؤية عميقة تتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية وتؤكد الاهتمام الكبير والحرص الدائم الذي توليه القيادة الرشيدة لكل ما فيه خير للوطن والمواطن». وأضاف «المملكة ستظل بفضل اقتصادها العميق مصدر اطمئنان كبير لأبنائها بفضل ما تنهجه من سياسات حكيمة وبرامج مناسبة للتعامل مع المصاعب كافة التي يواجهها العالم ويتأثر بها حالياً، والتي تدعونا جميعاً للتماسك والترابط وتقدير الظروف المحيطة بنا»، معتبراً «التوجه لتنويع مصادر الدخل العام خطوة مهمة وجوهرية وأساسية في ضمان مزيداً من التطور الاقتصادي في المراحل المقبلة بإذن الله». وأشاد الأمير عبدالله بن مساعد «بما يحظى به قطاع الشباب والرياضة من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد».
مشاركة :