ونقل الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي عن مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش الأميرال حبيب الله سياري قوله إن المناورات ستجرى بمشاركة أكثر من 150 طائرة مسيّرة، وتشمل مساحات على امتداد البلاد. وأوضح إنها "المرة الأولى يتم فيها إجراء تدريب مشترك للطائرات المسيّرة على مستوى القوى الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقر المشترك للدفاع الجوي". والقوى الأربع للجيش هي الجوية والبرية والبحرية، والدفاع الجوي. وأضاف سياري إن المناورات ستقام "من المياه الدافئة للخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب، الى الأجزاء الشرقية والغربية والشمالية والوسطى للبلاد". واعتبر أن المناورات التي لم يحدد مداها الزمني، ستعكس "جزءا فقط من قوة الطائرات المسيّرة (...) للجيش الإيراني التي تنفذ عمليات في مختلف مهمات الاستطلاع والمراقبة والهجوم". وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988). ويثير هذا البرنامج قلق الولايات المتحدة واسرائيل، العدوتين اللدودتين لإيران اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها الاقليميين مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج. وفي تموز/يوليو، قال مسؤول في البيض الأبيض إن روسيا تعتزم شراء طائرات مسيّرة من إيران لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما عدّته طهران اتهاما "لا أساس له". وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في أيار/مايو للمرة الأولى لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض للطائرات المسيّرة تابعة للجيش، وذلك بعد أسابيع من كشف الحرس الثوري في آذار/مارس، عن قاعدة مماثلة له. وسبق للقوات المسلحة الإيرانية اختبار أنواع مختلفة من هذه الطائرات. وشدد سياري على أن "دقة وقوة الأسلحة (...) قدرات التوجيه وأنظمة التحكم، والقدرات القتالية للطائرات المسيّرة، هي من الأمور التي سيتم اختبارها وتقييمها في المناورات" التي تبدأ اعتبارا من يوم الأربعاء.
مشاركة :