واشنطن / الأناضول كشف مسؤول أمريكي بارز عن تقديم إيران تنازلات فيما وصفه بأنه "قضايا أساسية" مرتبة ببرنامجها النووي. وقال المسؤول، في تصريحات صحفية، إن طهران "وافقت على التخلي عن مطلبها المتعلق بعرقلة بعض عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة في منشآتها النووية"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي، الأربعاء. ولم يوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ماهية عمليات التفتيش التي قدمت طهران تنازلات بشأنها. وتابع: "ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة من جديد على تنفيذ نظام التفتيش الأكثر شمولا الذي تم التفاوض بشأنه حتى الآن، ما يسمح لها باكتشاف أي جهد إيراني سري لامتلاك سلاح نووي". وتطالب إيران بأن توقف "الطاقة الذرية" كل التحقيقات التي باشرتها بشأن مواقع لم تصرح عنها طهران وعثر فيها مفتشو الوكالة على آثار يورانيوم مخصب. وكان مسؤولون إيرانيون وأوروبيون أشاروا إلى أن التواصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي يتوقف حاليا على الرد الأمريكي. وتشدد طهران بدورها على أنها لم تقدم "أي تنازلات" من أجل إرضاء الإدارة الأمريكية. والاثنين الماضي، حذر متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، من تعامل الولايات المتحدة "بشكل سلبي" مع مقترحات إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي. وكان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه قبل أربعة أعوام، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملا بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف. ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :