تراجع الدولار من أعلى مستوى في عقدين أمام اليورو اليوم الثلاثاء بعد بيانات أظهرت أن نشاط القطاع الخاص في الولايات المتحدة كان أضعف من المتوقع في أغسطس، مما أثار رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما سيكون أقل تشددا في دورته لزيادات أسعار الفائدة. وانكمش نشاط القطاع الخاص الأمريكي لثاني شهر على التوالي في أغسطس مسجلا أضعف مستوى في 18 شهرا مع تراجع واضح لقطاع الخدمات وسط طلب ضعيف في مواجهة التضخم وتشديد الأوضاع المالية. وهبط مؤشر ستاندر اند بورز جلوبال لمديري المشتريات في القراءة الأولية لشهر أغسطس إلى 45، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021، من قراءة نهائية بلغت 47.7 في يوليو، وتشير قراءة تحت 50 إلى انكماش في النشاط. وكان الهبوط ملحوظا في الخدمات حيث هبط مؤشر مديري المشتريات بالقطاع إلى 44.1 من 47.3 الشهر الماضي. وهبط مقياس نشاط القطاع الصناعي إلى 51.3 من 52.2 في يوليو تموز وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.376 بالمئة إلى 108.58 عند الساعة 1930 بتوقيت جرينتش، وفي وقت سابق لامس المؤشر 109.27 وهو أقوى مستوى له منذ أن سجل ذروة عقدين في منتصف يوليو. ويحتسب المتعاملون حاليا فرصة بنسبة 47.5 في المئة لأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر وفرصة بنسبة 52.5 بالمئة لزيادة قدرها 75 نقطة أساس. لكن ذلك قد يتغير عندما يتحدث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة في جاكسون هول حيث سيتجمع مسؤولو البنوك المركزية من أرجاء العالم في الندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي. وارتفع اليورو 0.19 بالمئة أمام العملة الأمريكية إلى 0.99625 دولار، متعافيا من أدنى مستوى في عقدين البالغ 0.99005 دولار الذي هوى اليه في وقت سابق في الجلسة بفعل تجدد المخاوف بأن صدمة الطاقة ستستمر في إذكاء التضخم وهو ما يجعل من المرجح بشكل أكبر أن تنزلق أوروبا إلى ركود.
مشاركة :