ذكر معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية أن التضخم قضى على المدخرات التي تراكمت لدى الألمان خلال الجائحة. وقال تيمو فولميرسهويسر، رئيس البحوث الاقتصادية في المعهد، أمس، إن الأسر في ألمانيا ادخرت 70 مليار يورو خلال الفترة بين نيسان (أبريل) 2020 وآذار (مارس) 2021 فوق المتوسط خلال الأعوام العادية. ومع ذلك، تظهر الميزانيات العمومية للبنوك أن المستهلكين اعتمدوا بشكل متزايد على هذه المدخرات منذ نهاية العام الماضي. وقال فولميرسهويسر "الودائع الإضافية استنفدت تقريبا بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022. وأضاف فولميرسهويسر: "في الربع الثاني استمر هذا التطور دون تغيير تقريبا"، مضيفا أن التضخم كان على الأرجح محركا رئيسا لذلك. وبحسب "الألمانية"، قال الخبير الاقتصادي إن أسعار المستهلكين تواصل الارتفاع بقوة، ما يعني أن "الاستهلاك الخاص مع الأسف سيفشل في العمل كمحرك اقتصادي في ألمانيا خلال بقية العام"، مشيرا إلى أنه بينما استمر الاستهلاك في التوسع بقوة في الأشهر الأولى من العام على الرغم من ارتفاع التضخم، أظهرت مؤشرات رئيسة عديدة منذ منتصف العام خفوتا واضحا". إلى ذلك، قالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج إن النجاح الذي تحقق في دمج لاجئي الحرب الأوكرانيين يجب أن يكون نموذجا يحتذى به في المستقبل. وقالت ريم العبالي-رادوفان أمس، إن الوصول الفوري إلى سوق العمل ودورات الاندماج، إلى جانب المساعدة من مكاتب التوظيف الحكومية الألمانية، يعني أن أحوال الوافدين طيبة، وأضافت: "ينبغي أن يكون هذا نموذجا لسياسات الهجرة والاندماج لدينا، حتى نصبح دولة هجرة واندماج تتماشى مع العصر". وأشادت العبالي-رادوفان بعمل عديد من المتطوعين الذين ساعدوا الوافدين في محطات السكك الحديدية ومراكز الإقامة في حالات الطوارئ، أو حتى عرضوا عليهم مكانا في منازلهم، مضيفة أن عديدا من اللاجئين سيبقون في ألمانيا "لأشهر أو أعوام أو حتى طوال حياتهم" ويحتاجون إلى تطلعات موثوقة للمستقبل. من جانبه، قال هيلموت ديدي، الرئيس التنفيذي لاتحاد المدن الألمانية "تستمر المدن الألمانية في تقديم المساعدة بكل قوتها لتسهيل استقبال لاجئي الحرب بأمان من أوكرانيا. إنها توفر لهم أماكن الإقامة ورعاية الأطفال وأماكن الدراسة"، مضيفا أنه يجرى توفير الإقامة للاجئين من قبل أصدقاء وأقارب وأفراد، وكذلك من قبل فنادق ومراكز استقبال. وأشار ديدي إلى أن ألمانيا ظلت وجهة مفضلة للمهاجرين مقارنة بمناطق أخرى، معربا عن انتقاده بعض البلديات، وقال: "من الخطأ أن تضطر مدن كبيرة قليلة لاستقبال مزيد من اللاجئين من أوكرانيا بنسبة أكبر من المتوسط، علاوة على استيعابها وافدين من دول أخرى".
مشاركة :