توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يتخطون وجبة الإفطار «هم أكثر عرضة للمشاكل السلوكية». ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 3772 إسبانياً تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاماً. ونظر الفريق في عادات الإفطار للأطفال وصحتهم النفسية والاجتماعية، بما في ذلك تقديرهم لذاتهم ومزاجهم الجيد ومستويات القلق لديهم. ووجد الباحثون أن تخطي وجبة الإفطار يمكن أن يزيد من مشاكل الأطفال السلوكية بأكثر من ثلاثة أضعاف. وقال فريق الدراسة إن هذه المشاكل تنبع من نقص العناصر الغذائية الحيوية في الصباح الأمر الذي يؤثر على مزاجهم طوال اليوم بشكل ملحوظ. كما وجدت الدراسة أن تناول وجبة الإفطار بعيداً عن المنزل جعل الأطفال أكثر عرضة مرتين للمعاناة من المشاكل السلوكية أيضاً. ويقترح الباحثون أن هذا قد يرجع لحقيقة أن الوجبات المعدة خارج المنزل غالباً ما تكون أقل تغذية من تلك التي يتم تحضيرها في المنزل. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يتناولون البيض واللحوم المصنعة على الإفطار هم أكثر عرضة للمعاناة من المشاكل السلوكية من أولئك الذين يتناولون الحبوب والخبز والمعجنات والحليب والشاي والشوكولاته والكاكاو. وقال مؤلف الدراسة الدكتور خوسيه فرانسيسكو لوبيز جيل، من جامعة كاستيا لا مانتشا الإسبانية: «تشير نتائجنا إلى أنه ليس من المهم تناول وجبة الإفطار فحسب، بل من المهم أيضاً أن ينتبه الأطفال والمراهقون للطعام الذي يتناولونه في هذه الوجبة». وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «Frontiers in Nutrition».
مشاركة :