افتتح رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، ومدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، أول من أمس، فعالية واحة السجاد والفنون 2016، إحدى فعاليات مهرجان دبي للتسوّق، التي تنظمها جمارك دبي، وذلك بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة المنظمة للمهرجان، ليلى محمد سهيل، وقنصل عام أذربيجان في إمارة دبي والإمارات الشمالية، برويز إسماعيل زادة، وقنصل عام الجمهورية التونسية في دبي، لطفي بن عامر، وقنصل عام الكويت في دبي والإمارات الشمالية، دياب الرشيدي، ونائب قنصل عام السعودية في دبي والإمارات الشمالية، الدكتور نايف الرشيدي. وتعدّ واحة السجاد والفنون، التي تقام هذا العام بقاعة زعبيل في المركز التجاري العالمي، وتستمر حتى 15 يناير المقبل، أهم وأكبر معرض للسجاد اليدوي والنادر والنفيس على مستوى العالم، حيث تضم في دورتها الـ21، التي تحمل شعار دبي مدينة السجاد، 250 ألف قطعة سجاد متنوعة، تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 2.5 مليار درهم، لاحتوائها على مئات قطع السجاد النادرة التي تم نسجها وحياكتها خصيصاً لبيعها في المعرض. مشاركات قياسية قال رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، عبدالرحمن عيسى: إن الدورة الـ21 لواحة السجاد والفنون تشهد عرض عدد كبير من قطع السجاد النفيسة، حيث سيتم بيعها في مزاد علني على هامش الواحة، موضحاً أنه تم زيادة مساحة الواحة بنسبة 20% لتصل إلى 6000 متر مربع، تضم 54 جناحاً على مساحة 4000 متر مربع، فيما تضم المساحة المتبقية مسارح وورش عمل توضح للزوار كيفية صنع السجاد وعقد الغرز، وغيرها من الخطوات المهمة لصنعه، إضافة إلى تقديم الواحة جوائز وهدايا قيمة للمتسوّقين، من خلال السحوبات اليومية التي تجريها بالتنسيق مع مهرجان دبي للتسوّق. وتوقع عيسى أن يتم عقد صفقات تقدر بالملايين، قياساً بمبيعات العام الماضي التي وصلت إلى 120 مليون درهم. وأضاف أنه من بين العدد الكبير للسجاد الذي تعرضه الواحة هذا العام، وهو 250 ألف قطعة، توجد منها نحو 25% قطع أثرية تعرض لأول مرة، بينها قطع نادرة ونفيسة لا تقدر بثمن، يراوح عمرها بين 400 و500 عام، فيما تصل أسعار بعض قطع السجاد إلى ملايين الدراهم. وقال بن سليم: إن جمارك دبي حريصة على الاستمرار في تنظيم واحة السجاد والفنون منذ أكثر من 21 عاماً، ضمن مهرجانات وفعاليات دبي للسياحة والتسوّق، وذلك لتفرّد (الواحة) إقليمياً وعالمياً، ولما تمثله من قيمة في حدّ ذاتها متحفاً للفنون النادرة، فضلاً عن أنها تعبّر عن الوجه الثقافي الراقي لإمارة دبي ودولة الإمارات. وأشاد بن سليم بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، الذي يعدّ نموذجاً للتعاون بين الدوائر والمؤسسات الحكومية لتحقيق الصالح العام، وتعزيز تنافسية دبي خصوصاً، ودولة الإمارات عموماً، في كل المجالات، مؤكداً أننا نضع في مقدمة أولوياتنا دعم التنمية المستدامة في كل القطاعات الاقتصادية، خصوصاً قطاع التجارة والسياحة، تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحقيقاً لأهداف (خطة دبي 2021)، وبما يسهم في تحقيق نمو الحركة التجارية والسياحية، وتصاعد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. كما لفت رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إلى أن واحة السجاد والفنون تعدّ نموذجاً متفرّداً لتلاقي الحضارات والإبداعات على مستوى العالم، حيث تضم آلاف القطع الفنية النادرة التي لا تقدر بثمن، بمشاركة مئات العارضين من مختلف دول العالم، في لفتة رائعة للدمج بين النهضة، والتقدم الذي تشهده مدينة دبي الرائدة عالمياً في سرعة النمو، باعتبارها نموذجاً للحداثة، وبين الحفاظ على التراث والحضارة والعراقة، وهو ما تسعى قيادتنا الحكيمة إلى تأكيده وتأصيله في جميع مراحل تقدمها وتفرّدها إقليمياً وعالمياً. وقالت ليلى سهيل: إن واحة السجاد والفنون تعدّ من أهم الفعاليات التي واكبت نجاح مهرجان دبي للتسوّق، منذ انطلاقته وحتى دورته الحالية، بحيث أصبحت وجهة قائمة بحدّ ذاتها، ينتظرها عشاق السجاد والتحف الفنية الراقية من كل الجنسيات، سواء أكانوا مقيمين أو زائرين، كما أن دعم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة لواحة السجاد والفنون يأتي من التزام المؤسسة بدعم قطاع التجزئة في الإمارة بكل منتجاته. وأضافت: تحمل واحة السجاد والفنون في جوهرها كل القيم الأساسية للمهرجان، فهي فعالية راقية تستقطب العائلات، وتسهم أيضاً في تعزيز قطاع التجزئة لبيع السجاد والتحف النادرة، وهو ما يؤكد أن المهرجان يعدّ منصّة للأفكار الخلاقة والمبدعة، خصوصاً أن (الواحة) هي نتاج تعاون بين دوائر حكومة دبي التي تسعى دوماً للتميز، وتحقيق الأهداف المحددة من قبل قبل القيادة الحكيمة للإمارة. وأفاد أحمد مصبح بأن واحة السجاد والفنون تؤدي دوراً مهماً في دعم وتنشيط حركة السياحة والتجارة لإمارة دبي، وذلك لما تتميّز به من تنوّع في المنتجات المشاركة، التي تم جلبها من أشهر مناطق صناعة السجاد اليدوي في العالم، مثل: الصين والهند وإيران وأفغانستان وتركيا وتركمانستان وأذربيجان وباكستان وكشمير، وغيرها من دول العالم العريقة في صناعة السجاد اليدوي، مؤكداً أن الواحة سجلت على مدى السنوات الماضية نجاحات وإنجازات كبيرة، بفضل الدعم الكبير الذي قدمه لها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث بلغ إجمالي عدد زوّارها على مدى تاريخ تنظيمها أكثر من مليون زائر، وبلغت مبيعاتها الإجمالية نحو ملياري درهم طوال هذه السنوات، فيما تم عرض أكثر من مليونين و500 ألف سجادة يدوية، مشيراً إلى أن الواحة تعدّ أهم وأكبر معرض للسجاد اليدوي في العالم. وأعلن مدير جمارك دبي عن إقامة متحف فني يؤرخ لمسيرة وتطوّر جمارك دبي، باعتبارها أقدم الدوائر الحكومية في دبي، حيث تم تأسيسها قبل 115 عاماً، موضحاً أن الواجهة الرئيسة للواحة تحكي هذا التاريخ، إذ تم عرض بعض الوثائق التاريخية ومقتنيات الدائرة القديمة عليها، كما أن المدخل الرئيس للمعرض صمم على هيئة مجسم لأول مبنى لجمارك دبي، ضم بانوراما ثلاثية الأبعاد لصور المغفور لهم بإذن الله حكام وشيوخ إمارة دبي، الذين اتخذوه مقراً رئيساً لهم لإدارة شؤون الإمارة. وأضاف مصبح أن واحة السجاد والفنون هذا العام، تعرض مجموعة من السجاد الفاخر والنادر، تقدر قيمتها بنحو ملياري درهم، تم جلبها من أهم الدول المعروفة في صناعة السجاد في العالم، وتتنوع صناعتها ما بين مادتي الحرير والصوف لأشهر مصانع السجاد اليدوي في العالم، إذ حرص المشاركون في المعرض على تقديم أفضل ما تم تصنيعه من سجاد يدوي يعرض للمرة الأولى في الواحة.
مشاركة :