رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الخميس، إن حكومته "مستمرة في عملها بشكل طبيعي وباعتراف دولي إلى حين عقد الانتخابات". جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس، بحسب ما بثته صفحة "حكومتنا" (حكومية) على "فيسبوك". وخلال الاجتماع شدد الدبيبة، أن "الحكومة القادمة ستكون ناتجة عن سلطة منتخبة ولا تراجع في ذلك". ورأى الدبيبة، أن استمرار حكومته "هو الضمان الوحيد للضغط على الأطراف حتى يذهبوا إلى الانتخابات، وغير ذلك فإنهم سيستمرون في صفقة التمديد". وأوضح أنه "لا يوجد أي انقسام في ليبيا، فكلّ المؤسسات والبلديات والإدارة والوزارات والهيئات تحت حكومة الوحدة، بل يوجد خلاف سياسي لن يحلّ إلا عبر الانتخابات". وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب. وقال الدبيبة في ما أسماه رسائل موجهة للجميع: "الليبيون سئموا حروبكم التي عوّدتمونا عليها في كل عام، ولا يريدون إلا الانتخابات للتخلص من الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ عشر سنين". وطالب في رسائله رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، بأن "يطلقوا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية التي توصل البلاد إلى الانتخابات". وأضاف "لن يصدّق أحد أن الاتفاق على مادة خلافية واحدة يأخذ كل هذا الوقت، بعد أن حرموا الشعب الليبي من حقه في الانتخابات لمدة 8 سنوات". وأثارت هذه الخلافات المخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين كانت قد وقعت اشتباكات مسلحة بينها في 16 مايو/أيار الماضي، بعد دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :