الحصار الاقتصادي على روسيا ونتائجه | حسن أحمد حسن فتيحي

  • 12/31/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تذهب Emma Ashford في مقال بعنوان Not-So-Smart Sanctions : The Failure of Western Restrictions Against Russia. أن الحصار الاقتصادي ضد روسيا هو دون معنى، وعديم الجدوى، إذ إن الطبقات العُليا في روسيا ما زالت تتمتع بثروتها، وتستنزف العامّة؛ كما أن الحصار لا يؤثر سلبًا إلاَّ على العامة. وتذهب أنه من الأفضل مساعدة أوكرانيا اقتصاديًّا، وعرقلة التقدّم التقني الذي يحرزه الجيش الروسي عبر عرقلة وارداتها التقنية. فعلاً، فقد تفاقمت أعمال روسيا المناوئة للقانون الدولي، ولم تقل بعد الحصار الاقتصادي الذي أعلنه عليها الغرب. وهذا ليس مفاجئًا إذ إن دراسة على الحصار وأدواته، وجدت أن الحصار يفشل 66 بالمئة في الإيفاء بأغراضه وأهدافه، وتفشل 79 بالمئة في معاقبة التحرّكات العسكرية المناوئة للقانون الدولي، كما توضّح الكاتبة أعلاه. وتتأثّر أمريكا وأوروبا سلبًا من الحصار الاقتصادي على روسيا، فسوف يقلل هذا الحصار النمو الاقتصادي في أوروبا بمقدار 3 في المئة من الناتج القومي في 2015، و9 بلايين من اليورو من محصلة التصدير، ومليوني وظيفة في السنوات القليلة المقبلة، فألمانيا قد تخسر 400000 وظيفة. كما أن البنوك الأمريكية الحريصة ستضطر الى إنفاق الكثير لمعاينة وإدارة حساباتها البنكية ذات العلاقة بأيدٍ روسية، فالعقوبة باهظة، وإن كان الخطأ بسيطًا. وبالإضافة إلى ذلك، فقد زاد الحصار من شعبية بوتن، إذ إن العامة في روسيا يلومون الغرب على مأساتهم المالية، وبوتن هو البطل الذي سوف يحقق لهم الغلبة. وكذلك بدأت روسيا في خلق نظام بنكي جديد، سوف يقتطع حيّزًا من الوجود المالي المؤسسي العالمي للولايات المتحدة الأمريكية كالبنك الدولي، ومؤسسة النقد. ولهذا يرى المؤلف أن الحصار على روسيا ينقذ ماء وجه أوباما، الذي لا يريد أن يغامر عسكريًّا، ليبدو كأنه يفعل شيئًا. وأرى بدوري ضرورة تعزيز الحصار بالتدخل العسكري الفوري في أوكرانيا، وسوريا، وربما سواهما لعدم جدوى الحصار.

مشاركة :