تهز العالم أزمة متعددة الأوجه. بالنسبة للتغييرات الطبيعيه والمستمرة مثل تغير المناخ، فإن الضغط المتزايد على الموارد الغير المتجددة والنمو الديموغرافي (الذي لا يزال قويًا)، قد اقترن بأزمة اقتصادية عنيفة مع عواقب غير متوقعة.. تواجه الزراعة مستقبلاً غير مستقر، لا سيما في مملكة البحرين، ومع ظهور نماذج تنموية متباينة تؤدي إلى تزايد هشاشة الزراعة. ومع ذلك، على المدى الطويل، قد توفر هذه الأزمة أيضًا فرصًا جديدة. إنه يؤدي إلى حالة تثير التساؤل عن النماذج التي كانت حتى الآن من المسلمات. وكشف عن ضعف النظم الزراعية والغذائية لابد من تسليط الضوء على الحاجة إلى الابتكار لتجديد نماذج التنمية، يجب على هيئة الزراعه البحرينيه أن تكون مبدعة وأن تعيد اختراع أساليب إنتاج ومعالجة وتوزيع المنتجات الزراعية في رؤية طويلة المدى تأخذ في الاعتبار، وضع مفهوم الاستدامة في قلب الاهتمامات، يجب عليهم أن تمتاز بوجوه مبدعة وأن تعيد اختراع أساليب إنتاج ومعالجة وتوزيع المنتجات الزراعية في رؤية طويلة المدى، تأخذ في الاعتبار الوضع الزراعي الحالي، ووضع مفهوم الاستدامة في قلب الاهتمامات. أثبتت العديد من النظم الزراعية والغذائية بالفعل قدرتها على تعزيز التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على مبادئ الإنتاج الزراعي الإيكولوجي أو عن طريق تعزيز النظم الزراعيية والغذائية المحلية، لا تزال هذه الأنظمة المبتكرة غير منتشرة على نطاق واسع وتتطور في المنافسة أو التكامل مع أنظمة الإنتاج السائدة، والتي يدعي بعضها أيضًا أنها تأخذ الاستدامة البيئية في الاعتبار. تتخذ هذه النظم الزراعية المبتكرة أشكالًا مختلفة اعتمادًا على ما إذا كانت تظهر في البلدان التي تكون فيها الزراعة مستهلكًا كبيرًا لرأس المال والمدخلات الكيميائية والوقود الأحفوري، أو البلدان التي لا تتمتع فيها الزراعة بإمكانية الوصول إلى هذه الموارد، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية العمالة. فضيلة محمد مستشار بيئي بالقطاع الخاص وأخصائي تنسيق حدائق