نهال المرباطي: العمران الذكي يحقق التنمية المستدامة والبحرين حاضنة للإبداع والابتكار

  • 11/25/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الدكتورة نهال المرباطي عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة البحرين جدوى نتائج استخدام الذكاء المعماري الذي سيضمن تحقيق التقدم الحضري المستدام و الذكي لقرابة 68% من التعداد السكاني العالمي بحلول 2050، متطرقة الى تفاصيل هذه الفائدة بالاستشهاد بالمعايير العالمية حول البناء الذكي والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بمؤشرات التنمية المستدامة والاستراتيجيات والحلول الذكية التي تتنافس عليها دول العالم كافة. ولفتت الدكتورة المرباطي في تصريح لوكالة أنباء البحرين “بنا” إلى أهمية إعادة إنشاء المدن بحيث تكون مدناً مستدامة بطرق وحلول مبتكرة تستعين بالتكنولوجيا الرقمية والبرمجة والموديلات وإعطاء احصائيات ودراسة اقتصادية تقيس الجدوى، وقالت إن الذكاء المعماري يعتمد على استخدام أفضل أشكال الطاقة حسب الظروف البيئية وبما يحافظ على الأسطح الخضراء، مع إمكانية الاستفادة من الخلايا الشمسية كجزء من البناء، واستخدام الأصباغ ومواد بناء مطورة تحقق أفضل تغطية وتؤمن أفضل حماية من الحرارة، وبالتالي التقليل من القدرة التكييفية للمباني. وأشارت إلى أنه في ظل جائحة كورونا برزت أهمية الرقعة الخضراء، وقالت إن العمران الذكي سيوفر مساحات تنفس للناس في مواقع سكنهم وسيقلل من سلبيات البقاء في البيت، وان استخدام الموارد بالشكل الأمثل وإيجاد القرارات الذكية هو الطريق لبناء مستدام. وأكدت إمكانية الاستفادة من مختبر أبحاث العمران الذكي المستدام في جامعة البحرين، بإدارة الدكتورة في بنت عبدالله آل خليفة الأستاذ المساعد بالجامعة والمؤسس للمختبر، في دعم الاستراتيجيات المقترحة في مجالات البناء الذكي والمستدام، وأساسات البحث العلمي وتسريع عجلة التقدم الحضري، مشيرة إلى أهمية المؤتمر الدولي الثاني للاستدامة والمرونة الذي ينطلق يوم غد الأربعاء ودوره في تسليط الضوء على الحلول المبتكرة والعلمية للوصول إلى العمران الذكي والمستدام. وأوضحت المرباطي أن المدارس الفكرية المتخصصة تقوم على دراسة الحاجة المجتمعية ومن ثم وضع استراتيجيات للعمران الحديث، وبينت التوجه لتصميمها باستخدام البرامج الذكية التي تتطلب تأمين كلفة معقولة لتجربتها لكي لا تكون شكلية بل عملية مع وجود العامل الإنساني، وبما يخدم هويته ويضمن ملاءمة استخدام تشكيل العائلة وعدد أفرادها، وبالتالي الوصول لإعادة نمذجة هذا العمران باستخدام النماذج الأولية إذ تتجه التطلعات لإيجاد استنتاجات لبناء استراتيجية 2030، وتمتد النظرة إلى 2050 أيضا. وأكدت أهمية إعطاء الطلبة فرصتهم في المساهمة في إيجاد نماذج جديدة من العمران، حيث يذهبون إلى آفاق مغايرة ويقدمون تصورات مبتكرة ومتقدمة تحتاج الى التوجيه والضبط لتصبح أقرب إلى دخولها حيز التنفيذ، ولدينا مسابقات نوعية وأفكار متطورة، فالجامعة تعرض أكثر من 50 أو 60 مشروعا في الفصل الواحد، أمام مجموعة من المختصين والمسئولين الذين يشاركوننا في عملية التقييم. وفي السياق ذاته أكدت الدكتورة نهال المرباطي أهمية إعادة البناء وفق ثلاثة مفاهيم منها ما يتعلق باستخدام الهوية البحرينية في البناء، وإقامة الديوان داخل المنزل والاستفادة من الواجهات القديمة، ومنها ما يتعلق بالتوجه الحديث الذي يقوم على استخدام الأشكال المسطحة الهندسية البحتة والتي نراها في بعض المدن الحديثة في مملكة البحرين، في حين يذهب النموذج الثالث إلى الشكل المعاصر، حيث يمزج بين الأثنين ويسمح باستخدام نظريات البناء التقليدي مثل التهوية غير المباشرة، والتهوية الصامتة، مثل الحديقة الداخلية، والمطبخ الداخلي والخارجي، والواجهة البيضاء مع أشكال زخرفية أخرى. واختتمت المرباطي تصريحها بالتأكيد على أهمية مشاركة أفراد المجتمع في التنمية المستدامة، والاهتمام بالثروة الوطنية في أفكارها لتكون الحلول العمرانية محلية تتفهم طبيعة وواقع المجتمع، وقالت إنه في 2019 بدأ مختبر أبحاث العمران الذكي المستدام، وتوسعت آفاق المختبر وشبكة الباحثين المحليين والعالميين فيه وقدما جلسة نقاشية مع أصحاب القرار والشركات الكبيرة، وطرحنا تحديات مملكة البحرين وأهم الحلول التي تستلزم إيجاد مقترحات بحثية مع جامعات أمريكية متقدمة.

مشاركة :