زعفرانه خميس.. «أم أصحاب الهمم» مثال للعطاء

  • 8/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في سباق الإنجازات الاستثنائية، لا تنتظر المرأة الإماراتية يوماً ليحتفي العالم بصنيع ما أنجزته خلال فترة قياسية، إنما تحقق إنجازاً لكل يوم، حتى أصبح عطاؤها عابراً للحدود، يشار إليه بالبنان، ليس في مجال معين، بل في كل المحافل، لتلقى تقديراً عالمياً لصنيعها، وتقول في رسالة لسان حالها.. «ابنة الإمارات تكسب الرهان».. لتقود التغيير، وتلهم العالم أن الوقت قد حان لتكون المرأة رمزاً استثنائياً للعطاء، بلا حدود أو قيود. «البيان» تسلط الضوء اليوم على عطاء إنساني ملهم تجاوز قيم الحب والبذل، فبطريقة ملهمة، لم تتوان الوالدة زعفرانه أحمد خميس المكرمة بجائزة أبوظبي في نسخة 2019 والملقبة بــ«أم أصحاب الهمم»، في تسطير صفحات عطاء بعدما أكسبتها الحياة خبرة واسعة مكنتها من مد يد العون لأفراد المجتمع وخاصة في مجال دعم ورعاية أصحاب الهمم، حيث تمتد جهود زعفرانه التطوعية لأكثر من اثني عشر عاماً، أشرفت خلالها على أصحاب الهمم حيث قدمت لهم الرعاية والدعم خلال النشاطات والفعاليات الرياضية المختلفة على مستوى الدولة والعالم، ومن ضمنها الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، وبدأت زعفرانه جهودها التطوعية في عام 2007 في نادي أبوظبي لأصحاب الهمم التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتواصل هذه الجهود النبيلة حتى الآن، وتعد زعفرانة محل ثقة لجميع من حولها، سواء من فريق العمل أو أولياء الأمور، نظراً لإخلاصها وأدائها مهامها التطوعية على أكمل وجه، واهتمامها باللاعبات كاهتمامها بابنتيها حمدة ومريم. وقالت في حديث خاص لـ«البيان»: «لدي عائلة مكونة من 11 ولداً وبنتاً، ومنذ ولادة بناتي حمدة ومريم شخصتا بأنهما من أصحاب الهمم ولا مجال لعلاجهما، وفي هذه اللحظة أحسست أني أمام تحدٍ كبير يتطلب مني الصبر والقوة والتماسك، أدركت أن المسؤولية ستكون أكبر، بحثت عن علاج لحالتهما، ولكن الطب وقف عاجزاً أما حالة حمدة التي شُخصت بإعاقة ذهنية، ومريم بمتلازمة داون، عرفت وقتها أنني يجب أن أساعد بناتي لا يمكنني الوقوف مكتوفة اليدين، وعندها قررت الدخول إلى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والتي وجدت في رحابها المكان الأمثل الذي يروي حبي لعمل الخير، تغيرت حياتي للأفضل أصبحت «أماً لأصحاب الهمم» فكل من في المركز يناديني بأمي، سجلت بناتي في المركز بعد رحلة شاقة لإيجاد طريقة لدمجهما مع المجتمع، وبعد انتهاء الدوام الرسمي في المركز، أرافق بناتي إلى النادي لأكون معهما ومع باقي الفتيات لتعليمهن كيفية مسك الكرة واللعب بها، علمتهن لعب البولينغ، وكنت مع الفتيات حتى في غياب بناتي كنت متواجدة لدعم أقرانهما، خلال الفعاليات والنشاطات والبطولات الرياضية في داخل الدولة وخارجها، ومن ضمنها الحدث الضخم الذي استضافته دولتنا الحبيبة الألعاب العالمية للأوليمبياد الخاص في أبوظبي 2019».. تهنئة وقالت زعفرانه أود تهنئة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وأشكر شيوخنا وقادتنا على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية، إذ يبرهن احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية مكانة نسائنا ودورهن الفعال في المجتمع، إذ أثبتت بنات زايد أنهن على قدر المسؤولية التي أسندت إليهن، وقادرات على مواجهة التحديات والتغلب عليها بصبر وإصرار، فبنات زايد في الإمارات السبع تعلمن من والدنا الشيخ زايد معنى حب الخير، وسرن على نهجه في البذل والعطاء، حتى أصبحت الإمارات بلد الإنسانية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :