أكدت قياديات عربيات أن يوم المرأة الإماراتية اعتزاز وفخر لجميع العرب، فالمرأة الإماراتية أثبتت للعالم قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجاً في الطموح والإبداع والعطاء، كما سجلت حضوراً فاعلاً ومتميزاً في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والسياسية. من الأردن، قالت وزيرة النقل الأسبق د. لينا شبيب، إن المرأة الإماراتية تحظى بكامل الدعم الذي ينبثق من إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة الفاعل والمؤثر في صناعة الحاضر والمستقبل، ولها بصمة واضحة على جميع المستويات، فنراها في القطاع العام والخاص وفي السلك الدبلوماسي وفي البرلمان والحكومة، وهي مواقع مهمة وحساسة لتساهم بشكل مباشر في التطوير وعملية التنمية المستدامة. وبينت شبيب أنّ مسيرة المرأة الإماراتية هي نجاح مبهر وتمكنت من أن تثبت جدارتها خلال الخمسين عاماً من عمر الدولة، وتم دعمها من قبل القيادة الإماراتية حيث تم إقرار التشريعات ورسم السياسات والاستراتيجيات التي جعلت منها ركناً أساسياً في دروب العلم والعمل، وصاحبة تأثير كبير في مختلف مجالات العمل الوطني، مؤكدة قدرتها على خوض معترك الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتنموية. بدورها تثمن عضو مجلس النواب الأردني ميسر السردية مسيرة المرأة الإماراتية: «الدولة الإماراتية نظرت إلى المرأة باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية التنمية والتحديث، وفتحت أمامها الآفاق، وفي الواقع رأينا بصمة مؤثرة لها في جميع القطاعات، وبمختلف المستويات، لنرى المرأة الإماراتية برهنت أنها قادرة على المشاركة وإثبات الأفضل، وينظر لها في المجتمع أنها صاحبة مكانة رئيسة». مؤازرة وتؤكد رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام د. ميسون تليلان أنّ المرأة الإماراتية استطاعت أن تحقق قفزات نوعية على مستوى التقارير العالمية وخاصة في ما يتعلق بالتقارير المتخصصة بالفجوات الجندرية، فأثبتت قدرتها وتميزها على مستوى المحاور الأربعة المعتمدة عالمياً وهي الاقتصادي والسياسي والصحي والتعليمي، ومن خلال عملها الحثيث وصلت إلى مراكز متقدمة وفقاً لهذه المؤشرات. وأشادت تليلان بإسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» في دعم المرأة وفتح الآفاق أمامها لتصل إلى العالمية، فرؤية سموها تحققت على أرض الواقع حيث آمنت بأن المرأة أساس تقدم المجتمع، وعملت على تمكينها وتوظيف قدراتها في المهن والأعمال والفنون والصناعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا. اعتزاز وهنأت رئيسة مركز الإعلاميات العربيات، محاسن الإمام، المرأة الإماراتية بمسيرتها المشرقة بالقول «نعتز بالدور الإيجابي للمرأة الإماراتية ضمن مسيرة صعودها خلال 5 عقود، والمكانة الكبيرة التي بلغتها بعد رحلة تطور وعطاء لم ولن تنتهي، حيث استطاعت أن تساهم في تقدم المجتمع الإماراتي من خلال العمل والإنجاز، لتكون بذلك أنموذجاً قوياً للمرأة التي لم تتوقف عن الاجتهاد وتحمل المسؤولية مغتنمة بذلك إتاحة الفرصة لها للتقدم». وأضافت: «لقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها متمكنة من المناصب السياسية والدبلوماسية بدورها الفاعل من خلال رئاستها ومشاركتها في المجموعات البرلمانية الإقليمية والإسلامية والدولية، ودورها كعنصر فاعل في المجتمع العلمي والتربوي، وهو دلالة على قدرة المرأة وقوة إرادتها في تمثيل مجتمعها وذاتها أفضل تمثيل على مستوى العالم». تقدم وفي السياق، قالت عضو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، السفيرة نائلة جبر، إن دولة الإمارات بدأت مبكّراً بدعم حقوق المرأة واستراتيجية تمكينها. وأشارت في تصريحات لـ«البيان» من القاهرة إلى التقارير التي تصدر عن منظمات أممية، ولا سيما لجنة منع كافة أشكال التمييز ضد المرأة، فقد بدأت مسيرة المرأة الإماراتية بصورة تدريجية بالنسبة للتمكين من حيث الحقوق والوظائف العامّة، وأيضاً بالنسبة لمجتمع الأعمال حيث عملت المرأة الإماراتية في هذا المجال بنجاح وحققت تقدّماً ملموساً. كما أشارت إلى عددٍ من المبادرات التي تم إطلاقها بدولة الإمارات والتي تصب في صالح دعم وتعزيز دور المرأة الفاعل في المجتمع وتمكينها في مختلف المجالات، من بينها الاستراتيجية التي تم إطلاقها في 8 مارس من العام 2015 من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وهي الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة، التي وفرت إطار عمل لوضع خطط وبرامج عمل تسهم في جعل دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة وريادتها. وتابعت: أيضاً اهتمت الإمارات بتعليم المرأة، وحققت قفزة كبيرة جداً في هذا السياق، ما يجعل التجربة أمراً عظيماً يتعيّن أن تحتذي به جميع الدول في المنطقة، ولا سيما أنَّ الإمارات تركّز على القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم وضمان تكافؤ الفرص. منارة من جانبها، أوضحت مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الدكتورة مشيرة أبو غالي، أن المرأة الإماراتية حققت كثيراً من المكتسبات المُهمة انطلاقاً من الثقة التي وضعتها فيها القيادة السياسية والجهود الممتدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وتابعت: حققت المرأة الإماراتية في السنوات الأخيرة قفزات سريعة ومتواصلة في تقلد المناصب القيادية والوزارية داخل الدولة، فضلاً عن تقلدها مناصب مختلفة ونجاحاتها في البحث العلمي وعلوم الفضاء وريادة الأعمال، ودورها الدبلوماسي في المحافل الدولية المختلفة. واستشهدت أبو غالي بوجود سفيرة لدولة الإمارات بالقاهرة، قائلة: جرت العادة أن تختار الدول العربية سفيراً يتمتع بثقل دبلوماسي ذي قدرات عالية في القاهرة، وبالتالي فإن اختيار الإمارات سفيرة لتمثل بلادها في مصر إنما يعكس هذه الثقة الكبيرة بالمرأة الإماراتية. وتقدمت مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات على هذا الدعم الذي يقدمونه للمرأة، ما جعلها منارة تنويرية للوطن العربي وتجربة فريدة رائدة. تجربة لافتة من بوّابة مسيرتها العلميّة، وأبحاثها في مجال العلوم الكيميائيّة، التي خوّلتها أن تحوز جائزة «لوريال العالميّة للمرأة» في مجال العلوم لعام 2019، قبل أن تصبح عضواً في لجنة التحكيم الخاصّة بهذه الجائزة، اختارت النائب بالبرلمان اللبناني د. نجاة عون صليبا أن تهنّئ المرأة الإماراتيّة في عيدها، من خلال الإضاءة على تعاطيها المباشر مع عدد كبير من المثقّفات والباحثات الإماراتيّات، حيث لمست «دقّة وأسلوباً مميّزيْن في طريقة إعداد الأبحاث العلميّة»، لافتة إلى حفل تكريم باحثات ناشئات منهنّ حصلْن على جائزة «لوريال»، والذي أقيم في دبيّ العام الفائت، بحضور 3 وزيرات إماراتيّات. وحيّت صليبا المرأة الإماراتيّة التي أصبحت «نموذجاً يُحتذى به»، وذلك «على أمل أن تتعمّم تجربتها في كلّ أصقاع العالم». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :