كثيرة هي المواجهات بين قطبي جدة الكبيرين الاتحاد والأهلي التي بدأت منذ نصف قرن، إلا أنَّ مباراة هذا المساء على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ستكون تاريخية كونها أول مباراة تجمع الفريقين في نصف نهائي البطولة. مباراة اليوم هي اختبار لقوة الأهلي الصامدة ضد الخسارة منذ 47 مباراة تحت قيادة السويسري غروس والطامحة بألقاب الموسم وأبرزها الدوري المستعصي عليه منذ 3 عقود، ولروح الاتحاد مع مدربه «القديم الجديد» الروماني بيتوركا، حيث يراهن الاتحاديون على الفوز تحت إدارته الصارمة «كما يقولون»، حيث أعلن المدرب فور توليه المهمة أن الفوز على الأهلي هو أول المطالب والإنجازات. وعمدت إدارتا الفريقين إلى توفير الأجواء المناسبة للمباراة بحثًا عن الفوز بتسليم بعض الرواتب المتأخرة، وتحفيز اللاعبين بمكافآت عالية تزيد على 20 ألف ريال، والاقتراب من تجديد عقود بعض اللاعبين، فضلًا عن المتابعة الشرفية للتدريبات التي أغلقت في وجه الجماهير للحفاظ على سرية الخطط للمواجهة. ثمة فوارق فنية بين الفريقين تميل لصالح الفريق الأهلاوي الأكثر استقرارًا وتكاملًا في حال شارك معه المحترفان محمد عبدالشافي وعمر السومة، فيما يعاني الاتحاد من ثغرات ولا سيما في العمق الدفاعي وخط الوسط، أما من الناحية الهجومية فإنَّ الفريقين يملكان قوة هجومية ضاربة تتمثل في المحترفين ريفاس وعمر السومة وإذا غاب الأخير فإنَّ بديله مهند عسيري لا يُستهان به، فيما يمثل فهد المولد، وسلمان المؤشر مصدر الإزعاج في خلخلة الدفاعات، ويعتبر الثنائي وليد باخشوين، وسولي مونتاري مزلاج الباب الذي يغلق أمام المهاجمين للدخول إلى المنطقة المحرمة، كما تلعب الأطراف دورها في المباراة. الاتحاد: عساف القرني- ماجد الخيبري، وياسين حمزة، وحمد المنتشري، ومحمد قاسم في الدفاع- محمد أبو سبعان، وجيمس ترويسي، وسولي مونتاري، ورياض الإبراهيم، وفهد المولد- جلمين ريفاس. الأهلي: ياسر المسيليم- عقيل بلغيث، وأسامة هوساوي، ومعتزهوساوي، ومحمد أمان- وليد باخشوين، وتيسير الجاسم، وحسين مقهوي، وإسلام سراج، وسلمان المؤشر- عمر السومة ( مهند عسيري).