اشتباكات خطيرة اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، منذ فجر السبت، والتي أسفرت عن سقوط 4 قتلى وإصابة 11، وهو ما دفع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لقطع زيارته الرسمية إلى تونس، وتبادلت حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية وفتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب الاتهامات بالتسبب في العنف. ما حدث من اشتباكات في العاصمة هو "غدر وخيانة" وفي بيان لها، كشفت حكومة الدبيبة أن ما حدث من اشتباكات في العاصمة هو "غدر وخيانة" للمفاوضات التي كانت تخوضها لتجنيب العاصمة الدماء بمبادرة ذاتية، متابعة أن الطرف الممثل لفتحي باشاغا تهرب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلا من العنف والفوضى، في حين أنها أبدت مرونة عالية مدت أيديها فيه للسلم. وذكرت أن الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة مسلحة بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية ووقعت في الوقت الذي تحتشد فيه مجموعات مسلحة في بوابتي الـ27 غرب طرابلس، والجبس جنوب طرابلس. الحرب الآن في طرابلس بين المجموعات المسلحة وكشف مصدر في الجيش الليبي أن الحرب الحالية قائمة في العاصمة الليبية طرابلس في غرب ليبيا، وليست في منطقة المنطقة الشرقية، مبينا أن المنطقة الشرقية الجنوبية يسيطر عليها القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الحرب الآن في طرابلس بين المجموعات المسلحة، أحدهم تابعة لعبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته من قبل البرلمان الليبي، وأيضا المجموعات التابعة لرئيس الحكومة المنتخب من البرلمان الليبي فتحي باشاغا. وأكد أنه حتى الآن لا يمكن التنبؤ بمستقبل طرابلس وسط الصراع القائم في ليبيا، وذلك لأن المعارك على أشدها في أكثر من اتجاه في في العاصمة الليبية طرابلس. واستكمل: "الحرب القائمة الآن هي حرب سياسية ولا دخل للقوات المسلحة الليبية بها، وحتى الآن القوات المسلحة الليبية لم تتدخل بعد في هذه الحرب السياسية المهيمنة على العاصمة طرابلس".
مشاركة :