< تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية سلبياً بضغوط البيع من متعاملين، خصوصاً بعد قرار زيادة أسعار منتجات الطاقة وتعرفة استهلاك الكهرباء الذي دفع الشركات المدرجة إلى إعلان الأثر السلبي لزيادة الأسعار على نتائجها المالية عن العام المقبل. وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) توقعت زيادة تعادل 5 في المئة من إجمالي التكاليف السنوية للشركة قبل خصم حقوق الأقلية. وبضغط من عمليات البيع وتراجع أسعار الأسهم، خصوصاً القيادية منها، في مقدمها أسهم قطاع «البتروكيماويات» التي تراجعت جميعها، وفشل المؤشر العام للسوق في تخطي حاجز 7 آلاف نقطة للجلسة السادسة على التوالي، ليستقر عند مستوى 6906.58 نقطة في مقابل 6930.60 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 24.02 نقطة نسبتها 0.35 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة جاء ذلك نتيجة تذبذب أسعار الأسهم في الجلسات الأخيرة، وكانت السيولة المتداولة أمس تراجعت إلى 5.66 بليون ريال في مقابل 6.95 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 18.5 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 12.2 في المئة إلى 282 مليون سهم، في مقابل 321 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 8.1 في المئة، إلى 137 ألف صفقة، في مقابل 149 ألف صفقة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 166 شركة، تراجعت أسعار أسهم 92 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم 71 شركة، وحافظت أسهم 3 شركات على أسعارها نهاية جلسة أول من أمس، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.577 تريليون ريال بخسارة 2.5 بليون ريال نسبتها 0.16 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد مخالفة 6 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 2.4 في المئة إلى 5971 نقطة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 5 شركات من أصل 8 شركات مدرجة في القطاع. وحقق مؤشر «الاتصالات» ثاني أكبر زيادة نسبتها 2.39 في المئة، بدعم من ارتفاع 3 شركات من القطاع، أبرزها سهم «الاتصالات» الصاعد بنسبة 2.62 في المئة إلى 68.67 ريال، تلاه سهم «موبايلي» الصاعد 2.25 في المئة إلى 28.67 ريال، وأخيراً سهم «جو» المرتفع 0.18 في المئة، فيما استقر سهم «زين» عند 8.48 ريال. وجاء مؤشر قطاع «التأمين» ثالثاً بزيادة نسبتها 0.79 في المئة إلى 1213.04 نقطة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم 18 شركة من أصل 33 شركة متداولة من القطاع، تلاه مؤشر «الزراعة» المرتفع 0.44 في المئة. وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات القطاعات التسعة المتبقية، أكبرها خسارة مؤشر البتروكيماويات الهابط بنسبة 3 في المئة إلى 4271 نقطة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الخاسر 1.72 في المئة من قيمته، فيما سجل مؤشر «المصارف» ثاني أقل خسارة بين القطاعات بلغت 0.22 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم متلايف إيه أي جي العربي قائمة الأسهم الأكبر زيادة في السعر في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 8.01 في المئة تعادل 4.31 ريال وصولاً إلى 58.14 ريال، من تداول 1.1 مليون سهم، تلاه سهم ميدغلف للتأمين بنسبة زيادة 5.91 في المئة إلى 27.22 ريال من تداول 4.03 مليون سهم. } تكبد سهم سافكو أكبر خسارة بين الأسهم، نسبتها 5.54 في المئة تعادل 4.71 ريال هبوطاً إلى 80.28 ريال من تداول 395 ألف سهم قيمتها 32.3 مليون ريال. } جاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة في السوق أمس بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 727 مليون ريال، شكلت 13 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 49 مليون سهم شكلت 17.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها إلى 14.82 ريال بنسبة تراجع 2.05 في المئة. } حل سهم سابك ثانياً بتحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 664 مليون ريال نسبتها 12 في المئة من سيولة السوق، من تداول 8.6 مليون سهم، نسبتها 3.1 في المئة، هبطت بسعره 1.99 في المئة إلى 76.48 ريال. } حقق سهم دار الأركان أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 54 مليون سهم نسبتها 19 في المئة من الكمية المتداولة ارتفعت قيمتها إلى 338 مليون ريال، صعد سعره خلالها إلى 6.31 ريال بنسبة صعود 2.60 في المئة.