نجحت شركة في برشلونة في ابتكار كرسي متحرك ذكي يستعين به الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحركة بلا قيود، بعدما ثبتت صعوبة استخدام النماذج التقليدية لدى الأطفال الذين يفتقدون للمهارات الحركية الضرورية أو ذوي القدرات العقلية المحدودة. وتمكنت الشركة التي تعمل في مجال الأجهزة التعويضية، من صنع نموذج يستجيب الأوامر الصوتية ومن خلال حركات الرأس أو بالاستعانة بضغطات معينة على الحلمات المطاطية الصناعية المستخدمة لإسكات الرضّع. وطالب الآباء والعاملون في مجال الطب القيادات الفنية في هذه الصناعة بتطوير نموذج ليصبح متاحاً لكل حالات الإعاقة. عندما شخّصت حالة الطفلة أنا ريغ بمتلازمة تسبب الإعاقة وهي في سن الثمانية أشهر، لم يعرف والدها أندرو ما الذي يمكن ان يفعله من أجلها ونوع المساعدة التي تحتاج إليها. ونصحه العاملون في مجال الطب بالاتصال بمؤسسة «نيكس» وهي مدرسة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعانت الطفلة كثيراً في التعامل مع البيئة المحيطة والتجاوب من المؤثرات الخارجية. وقال والدها: «تعاني أنا متلازمة وراثية نادرة تسمى وولف - هيرشوم يصاب بها شخص بين كل 50 ألفاً، والمشكلة التي تواجهها هي ضعف قواها البدنية ولديها مشكلات في النمو والقدرات الإدراكية وفي التخاطب والتواصل، فيما تعاني نوبات صرع أحياناً. لذلك سيساعدها هذا الكرسي في مشكلاتها لأنه يكفي الضغط على زر لإتمام عملية ما». صنع النموذج التجريبي للكرسي بالاستعانة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد وأجهزة الاستشعار التي ترصد العوائق والعقبات في الحيز المفتوح، لترسل بيانات في شأن أقرب عائق. وقال خوردي فنتورا اختصاصي العلاج الطبيعي ومبتكر الجهاز في مؤسسة «نيكس» إن الطفل يمكنه تشغيل الكرسي المتحرك وإدارته بضغطة بسيطة من اليد أو الإصبع أو الذقن أو بالرأس بحيث يلبي حاجاته. وشارك في ابتكار هذا النموذج التجريبي 16 فرداً نصفهم من الفنيين والنصف الآخر من آباء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن تصنيعه بحيث يتوافق مع المشكلات الفردية للطفل.
مشاركة :