تتواصل ردود فعل الأحزاب السياسية المستنكرة "للسلوك العدائي والاستفزازي" للرئيس التونسي المتمثل في الاستقبال الذي خصصه، أمس الجمعة لزعيم الميليشيا الإنفصالية، في إطار قمة (تيكاد) الثامنة. وفي هذا السياق، قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن "تونس بلد مغاربي شقيق نتقاسم وإياه مشترك الأخوة والتاريخ، ومعركة الحرية والاستقلال ضد المستعمر، وحلم شعوب المنطقة التواقة إلى التكامل والاندماج ووحدة المصير". وأوضح بركة، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني للحزب، بالقول: "لكن يبدو أن حكام تونس الجدد، وليس الشعب التونسي، قد انعرجوا عن نهجهم الودي الراسخ تجاه بلادنا، وتنكروا فجأة لما يجمع بين بلدينا من حسن جوار واحترام متبادل لشؤون كل بلد على حدة دون تدخل أو إقحام للنفس". وشدد بركة على أن حزب الاستقلال لا يمكنه إلا أن يشجب بشدة هذا "الانقلاب السافر في موقف بلد شقيق نكن له كل التقدير (..)، تجاه قضية وحدتنا الترابية، وما صاحبه من سلوكات استفزازية استعراضية تخدش شعور المغاربة قاطبة". ثم أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، قائلا: "لا يمكن لموقف من هذا القبيل أن يغير حقيقة مغربية الصحراء، ومصداقية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي تقترحه بلادنا، ولكنه يؤشر للأسف على أن حكام تونس الجدد قد اختاروا الاصطفاف إلى جانب الهشاشة واللاستقرار والدفع نحو الفرقة والمجهول في المنطقة المغاربية".