أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق اليوم الخميس أن الكويت اختارت الاصطفاف الى جانب الانسانية فيما شكل العمل التطوعي الانساني حضورا بارزا في وجدان الكويتيين وممارساتهم الإنسانية. جاء ذلك في كلمة لرئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعتوق بمناسبة تكريمه في احتفال سنوي تنظمه جامعة الدول العربية بجائزة الشيخ عيسي بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي في نسختها السابعة. وأوضح المعتوق أن الكويتيين لم يتوقفوا يوما عن التعاطي الايجابي مع القضايا الانسانية دعما وتمويلا وتخفيفا لمعاناة المنكوبين والفقراء والمحتاجين «بغض النظر عن العرق والدين واللغة». وأشار الى بروز دور الكويت في المشهد الانساني الدولي لتحتل صدارته الى جانب شقيقاتها من الدول الخليجية لافتا الى انه «تعبيرا عن ذلك توجتها منظمة الأمم المتحدة مركزا انسانيا عالميا ومنحت سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب قائد للعمل الانساني». ولفت إلى أن ذلك يأتي «تقديرا للدور الانساني الكبير لسموه ومبادراته الانسانية الرائدة وعرفانا بإنسانية الكويت وشعبها والدور المتميز للمؤسسات الخيرية الكويتية الرسمية والأهلية التي لم تخذل يوما يدا امتدت اليها طلبا للغوث والمساعدة». وقال المعتوق ان العمل التطوعي يعد احدى السمات الراقية والنبيلة التي تميز المجتمعات المتحضرة، مضيفا أن مملكة البحرين بالشراكة مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي «ضربت المثل في البذل والعطاء وتشجيع التنمية المستدامة وتنمية وعي الشعوب بقضايا العمل التطوعي». ووجه تحية اجلال وتقدير لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا، لافتا إلى انه في ظل تعدد الأزمات الانسانية وتصاعد الأخطار المحدقة بالعديد من الدول والشعوب في العالم تأتي مثل هذه المبادرات والبرامج والمؤتمرات الانسانية«لتشكل خطوة مهمة في مسار العمل على تخفيف وطأة هذه الأزمات ومواجهة مضاعفاتها الانسانية». واشار الى ان تكريمه بنيل هذه الجائزة المباركة يعد مسؤولية جديدة وتكليفا اضافيا وتكريما لدولة الكويت وجميع العاملين في الحقل الانساني والعمل التطوعي، معربا عن تطلعه للمزيد من العمل من أجل الاسهام معا في تنمية المجتمعات«خاصة في الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة». وتوجه المعتوق في كلمته بالتحية الى روح شهيدي العمل الخيري الكويتي امام مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي والشيخ فهد الحسيني اللذين استهدفا في حادث ارهابي غادر في بوركينافاسو الشهر الماضي حينما كانا في مهمة انسانية نبيلة لمساعدة الفقراء وتقديم العون لهم. كما توجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لرعايته هذه الجائزة الرفيعة دعما وتشجيعا لثقافة العمل التطوعي وكذلك بالشكر لجمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع لتنظيمهما هذه الاحتفالية ودورهما الكبير والملموس في دعم مشروعات العمل التطوعي في مختلف المجالات وتفعيل جهود الشباب العربي في خدمة أوطانه والعمل على تنميتها وازدهارها وتطورها. كما أعرب عن الشكر والتقدير لاحتضان «قلعة العروبة» لحفل اطلاق النسخة السابعة من جائزة الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي تقديرا منها للدور الريادي والمتميز الذي تضطلع به مملكة البحرين في دعم العمل التطوعي عربيا واسلاميا. وأعرب كذلك عن خالص الشكر والعرفان للمتطوعين والناشطين الذين ضربوا المثل والقدوة في العطاء وسطروا صفحة مضيئة من العمل التطوعي الإنساني.
مشاركة :