أفاد مراسلنا من بنغازي بأن الأوضاع هادئة في العاصمة طرابلس، وهناك نوع من الهدوء الحذر، خاصة بعد انسحاب التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة فتحي باشاغا المتواجدة داخل العاصمة إلى خارجها، بحسب مصادر للغد. وأشار إلى أن الاشتباكات التي استمرت لـ 18 ساعة، بدأت بقيام إحدى الوحدات التابعة لقوة “حماية الدستور”، وهي كتيبة الردع التابعة لقوات رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بشن هجوم على إحدى النقاط الأمنية التابعة بما يعرف بـ”سرايا ثوار طرابلس”، وتحديداً الكتيبة 777، وعلى إثرها استمرت الاشتباكات لساعات طويلة، واستخدم خلال تلك الاشتباكات كل أنواع الأسلحة (الخفيفة والمتوسطة والثقيلة). فيما أكد مصدر بمطار معيتيقة في مدينة طرابلس أن حركة الملاحة الجوية طبيعية أمام كافة الرحلات ابتداء من اليوم الأحد. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن الحصيلة الأولية للاشتباكات بلغت 23 قتيلا، وأكثر من 140 مصابا. وكان أول رد من عبدالحميد الدبيبة قد أكد في أول رد له على تلك الاشتباكات بأنه باق في السلطة لحين إجراء الانتخابات ولن يسمح بأن يكون هناك أي مغامرات عسكرية للاستيلاء على السلطة. وتعرض فتحي باشاغا لعدة ضغوط وإدانات خلال ساعات الليلة الماضية، على رأسها الولايات المتحدة ومصر والإمارات والجزائر وتركيا الذين طالبوا بوقف التصعيد العسكري في طرابلس. ويبدو أن فتحي باشاغا لم يحصل على الدعم الدولي والإقليمي لشن هذه العملية العسكرية أو لدخول العاصمة طرابلس. ويتحدث مقربون من حكومة باشاغا بأن تلك القوات المتواجدة داخل العاصمة طرابلس تعمدت استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة عن اقتراب قوات الدبيبة منها.