شراكة بين «البحر الأحمر السينمائي» و«مهرجان البندقية» لدعم الأفلام في «ما بعد الإنتاج»

  • 8/28/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» عن عقد شراكة مع «فاينال كَت»؛ البرنامج التابع لـ«جسر البندقية للإنتاج»؛ أحد برامج «مهرجان البندقية السينمائي»، الذي يتوجه لدعم الأفلام في مرحلة «ما بعد الإنتاج» عبر كل من: أفريقيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وذلك ضمن نسخته العاشرة في مهرجان هذا العام. كما بادر «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عبر برنامجه «صندوق البحر الأحمر»، إلى تمويل 5 أفلام تعرض خلال «مهرجان البندقية السينمائي» المقام من 31 أغسطس (آب) الحالي إلى 10 سبتمبر (أيلول) المقبل، ضمن دورته التاسعة والسبعين، من المتوقع أن تترك بصمة في واحد من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. ويضم برنامج «فاينال كَت» فيلم الكوميديا السوداء «إن شاء الله ولد» من إخراج أمجد الرشيد الذي انطلق من «معمل البحر الأحمر»، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي «مقبرة السينما» من إخراج تييرنو سليمان الذي عُرض في «سوق البحر الأحمر»، جنباً إلى جنب 6 مشاريع أخرى سيجري عرضها على المنتجين والمشترين والموزعين و«شركات ما بعد الإنتاج» ومبرمجي المهرجانات السينمائية؛ إذ سيقدم «صندوق البحر الأحمر» مكافأة مالية للمشروع الفائز. واستفادت الأفلام الخمسة التي تم إعلانها عبر أعرق مهرجان سينمائي في العالم، من الدعم السخي من «صندوق البحر الأحمر»، الذي تأسس بهدف دعم صانعي الأفلام في العالم العربي وأفريقيا، عبر تمويل المشروعات السينمائية ضمن مراحلها الرئيسية للإنتاج وما بعد الإنتاج والتطوير، حيث يجدد «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» التزامه الدائم بدعم صانعي الأفلام الناشئين والصاعدين لسرد حكايات الماضي والحاضر والمستقبل وتقديمها للجمهور العالمي. تشارك الأفلام ضمن فئة «آفاق أخرى» عبر المسابقة الدولية الرسمية لـ«مهرجان البندقية السينمائي»، التي تحتضن أحدث صيحات السرد الجمالي والتعبيري من خلال فيلم «نزوح» للمخرجة السورية سؤدد كعدان، الفائزة عن فيلمها الأول «يوم أضعت ظلي» بجائزة «أسد المستقبل» في عام 2018؛ حيث يتبلور فيلمها الجديد عن تجربة شخصية أخرى على خلفية الصراع القائم في سوريا، من بطولة كل من: هالة زين، وكندة علوش، ونزار العاني، وسامر المصري. وفي الفئة نفسه أيضاً يُعرض للمرة الأولى فيلم «جنائن معلقة» للكاتب والمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، الذي يشارك في بطولته كل من: وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وحسين محمد جليل، وأكرم مازن علي. حيث يتناول الفيلم قصة الطفل «أسعد»؛ جامع القمامة ابن الاثني عشر ربيعاً، والذي يدفعه القدر إلى منطقة محفوفة بالمخاطر ومحاطة بطلقات الرصاص، بعد أن تبنى دمية أميركية وجدها في مكب النفايات. يذكر أن الفيلم قد فاز في «مهرجان البندقية» ضمن دورة 2021 بجائزة من برنامج «فاينال كت» عن أفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. وضمن الفئة الفرعية «أيام المؤلفين» المستقلة والناجحة والتي برزت بجودة أفلامها المختارة، يشارك فيلم «فاسد... صعب... خطير» للمخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، الذي يتناول فيه قصة «أحمد»؛ اللاجئ السوري المتجول في شوارع بيروت بحثاً عن مخلفات معدنية ليعيد تدويرها، معتقداً أنه سيجد الحب المنشود مع «مهدية»؛ الخادمة المنزلية الإثيوبية، ولكن في بيروت، تبدو قصة الحب هذه شبه مستحيلة، فهل سيجد الحبيبين سبيلاً للحرية بما أن أحمد يعاني من مرض غامض يحول جسده ببطءٍ إلى معدن؟ الفيلم من بطولة كلارا كوتوريت وزياد جلاد ودارينا الجندي ورفعت طربيه. كما يشارك المخرج الجزائري - الفرنسي داميان أونوري، والممثلة وكاتبة السيناريو والمنتجة الجزائرية عديلة بن ديمراد بفيلم دراما تاريخي يحمل اسم «الملكة الأخيرة» ضمن الفئة نفسها؛ إذ تجري أحداث الفيلم في عام 1516 للميلاد في مدينة الجزائر المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتدور قصته حول البطلة «زافيرا»، التي وقفت في وجه القرصان سيئ السمعة «بربروسا» بعد أن قتل زوجها الملك سليم تومي، وسيطر على المدينة وأمرها بالزواج به. بالإضافة إلى مشاركتها الإخراج؛ تمثل بن ديمراد دور البطلة، وينضم إليها دالي بن صلاح وطاهر زاوي. ويختتم الفيلم الروائي الأول للمخرجة والكاتبة المغربية ياسمين بنكيران «الملكات» «أسبوع النقاد» في «مهرجان البندقية السينمائي» الدولي، وذلك ضمن فئة «الأفلام خارج المنافسة»، حيث تدور أحداثه في مدينة الدار البيضاء، ويحكي قصة 3 نساء (نسرين الراضي، ونسرين بنشاره، وريحان غوران) مع رجال الشرطة، وتبعات فرارهن عبر التضاريس الوعرة ووديان الأطلس المليئة بالأزهار، ليصلن في النهاية إلى ساحل المحيط الأطلسي. وعن الشراكة، قال رئيس «جسر البندقية للإنتاج»، باسكال ديوت: «يتشرف (جسر البندقية للإنتاج) بالعلاقة المميزة مع (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)، ويمتن للشراكة التي دعمتنا لتدشين ورشة (فاينال كت) في مدينة البندقية. كما أنني أرى بما لا يقبل الشك أن (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي) بات في غضون سنوات قليلة لاعباً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك أنه أحد المستثمرين والداعمين الرئيسيين للسينما العربية برؤاها الإبداعية والطليعية». بدوره؛ قال الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» محمد التركي: «تسعدنا هذه الشراكة مع برنامج (فاينال كَت) التابع لـ(جسر البندقية للإنتاج)، التي نهدف من خلالها إلى تعزيز التزامنا تجاه صانعي الأفلام في المنطقة، لتحقيق مزيد من المشاريع الثرية التي ترتقي لاختيار أكبر المهرجانات شهرة في العالم؛ ذلك أن جودة الأفلام المشاركة من المنطقة هذا العام مدهشة، ونأمل أن تترك أثراً لافتاً على الجمهور العالمي».

مشاركة :