فاطمة الهاشمي.. أول إماراتية أوبرالية تحترف الغناء في المسارح العالمية، فهي عازفة محترفة على أكثر من آلة موسيقية ومغنية أوبرالية من الطراز الرفيع؛ ما أهّلها لاكتساب جوائز موسيقية عالمية عدة. من خلال براعة أناملها وشغفها المفعم بالطموح والإرادة، انطلقت الإماراتية فاطمة الهاشمي، منذ كانت في التاسعة من عمرها في رحلة البحث عن ذاتها بين أوتار الآلات الموسيقية ومفاتيحها، متسلحة بمَلكةٍ استثنائية ودأبٍ جامح. ورحلةٌ فاطمة، صقلتها السنوات والتجارب والدراسات في المعاهد والأكاديميات الموسيقية، لتتوّج مشوارها الفنيّ وهي في ريعان شبابها، بوقوفها على أهم المسارح العالمية، عازفة محترفة على أكثر من آلة موسيقية، ومغنية أوبرالية من الطراز الرفيع، ما أهّلها لاكتساب جوائز عدة موسيقية عالمية، منها جائزة التميز كأفضل عازفة إماراتية، والترتيب الرابع خليجياً في مسابقة “شوبان الخليج الأول” في الكويت، وجائزة العويس في دبي، والعديد من الجوائز الأخرى، إضافة لكونها عضواً في الأسوشيتيد بورد في المدرسة الملكية للموسيقى في بريطانيا، ورئيس قسم الموسيقى في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأت العازفة ومغنية الأوبرا الإماراتية فاطمة الهاشمي رحلتها مع الموسيقى بالعزف على آلات الأكورديون والأورج في مراحل مبكرة من عمرها، وبشكل تدريجي شرعت بصقل موهبتها بتشجيع من عائلتها المحبة للفن والثقافة ودعمهم لها. وقالت الهاشمي: “احتفاء عائلتي بموهبتي شجعني ودعمني. فضلاً عن ذلك، فإن جميع أفراد عائلتي متذوقون للفنون بشكل عام والموسيقى على وجه الخصوص، حيث أن أعمامي يتقنون العزف على آلة العود، وجميع إخوتي عازفون، وكنت قد عزفت في إحدى الحفلات مقطوعة مشتركة مع أخي وأختي”. وأضافت الهامشمي أنها تربت في بيت يقدر الفن ويحب الثقافة، مما دعمها في حب الفن والحصول على جائزة التميز كأفضل عازفة إماراتية. وقالت إن حصولها على جائرة أفضل عازفة، يمنحها مسؤولية كبيرة لتمثيل دولة الإمارات في الخارج، مؤكدة إنها حصلت على كل الدعم من الدولة لتحقيق هدفها. وأكدت الهاشمي أن لديها حلمًا في أن تصبح الموسيقى في دولة الإمارات مهنة لا هواية، قائلة: “الجمهور متذوق جيد للفنون، ولكن الموسيقى في حد ذاتها مجال جديد في الإمارات كمهنة، فهي لم تصبح بعد في كفة متساوية مع باقي المهن مثل الطب والهندسة وغيرهما، إذ يُنظر إليها كمادة فرعية أو ترفيهية، وبالتالي فإن التحدي هنا سيكون بإدراج الفنون بشكل عام في المناهج المدرسية وتوعية المجتمع والأُسَر خاصة بمدى أهميتها للفرد والمجتمع”.
مشاركة :