قال محللون أمنيون وعسكريون إن الطموحات الميدانية للقوات العراقية بعد معركة الرمادي باتت كبيرة، وتتركز على استرداد مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من عام، ولكنهم حذروا من أن المعركة في تلك المدينة ستكون مختلفة تماما نظرا لضخامتها وتعقيداتها. وكانت القوات العراقية قد سيطرت على معظم أحياء الرمادي، ولكن قرابة 25 في المائة من المدينة بقي تحت سيطرة المسلحين المتشددين، وفقا لما أكدته مصادر قيادية عشائرية في الأنبار، رغم زيارة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، للرمادي، ورفعه العلم فيها، معلنا أن العام المقبل (2016) سيكون عام طرد داعش من العراق تماما. ضرغام الدباغ لـCNN: عزة الدوري بالعراق وموقفه من داعش "لا وفاق ولا حرب".. ومجلس ثوار العراق بديل قائم وقالت مراسلة CNN، نعمة الباقر، إن عملية تحرير الموصل ستكون محطة أساسية في تحقيق تعهد العبادي، مشيرة إلى أن السيطرة على الرمادي تطلب تنفيذ مئات الغارات الجوية على المدينة التي لم يتبق الكثير من بنيتها التحتية. أما العقيد ستيف وارن، الناطق باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش: "الموصل مختلفة عن الرمادي، فهي مدينة كبيرة جدا جدا، وستتطلب الكثير من الجهد." وتابع وارن بالقول: "العملية ستحتاج المزيد من التدريبات والمزيد من المعدات، وكذلك المزيد من الصبر". غير أنه أعرب عن ثقته بقدرة الجيش العراقي على التماسك والحفاظ على مكاسبه الميدانية والتقدم باتجاه مدينة الفلوجة المجاورة للرمادي التي قال إن القوات العراقية تزحف نحوها من ثلاث محاور. وأوضح وارن الوضع الميداني حول الفلوجة التي خاضت فيها القوات الأمريكية معارك طاحنة عام 2004 للسيطرة عليها: "معركة الفلوجة انطلقت بالفعل، لقد طوقت القوات العراقية المدينة وستضيّق الخناق على المدينة رويدا رويدا حتى تتمكن في نهاية المطاف من دخولها وتطهيرها كما شاهدنا في الرمادي."
مشاركة :