سادت حالة من الهدوء الحذر في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بعد جولة قتال هي الأسوأ خلال عامين، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 159 آخرين، وذكرت وكالة «رويترز» أن الطرق ازدحمت في طرابلس بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها، فيما أزال عدد من الليبيين الزجاج المحطم، وأنقاضاً أخرى خلفتها أعمال العنف. وفي مؤشر على استقرار الأوضاع، ذكرت شركات طيران في ساعة مبكرة من الصباح أن الرحلات تعمل بشكل طبيعي في مطار معيتيقة بطرابلس. وكانت أعمال عنف اندلعت في طرابلس ليل الجمعة السبت، بين مجموعات مسلحة عدة، تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة، وبلغت الاشتباكات ذروتها، أول من أمس، وفضلاً عن القتلى والجرحى، أدت الاشتباكات إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن نزوح عدد من السكان من بعض المناطق هرباً من القتال. وذكرت تقرير إعلامية محلية أن الاشتباكات ظلت مستمرة في بعض المناطق مثل طريق المطار حتى ساعات الليل. خسائر بشرية ونشرت وزارة الصحة الليبية بياناً على صفحتها بموقع «فيسبوك»، استعرضت فيه الخسائر البشرية، التي أوقعتها الاشتباكات. وقالت إن 32 شخصاً قتلوا، وأصيب 159 آخرون، جرى نقل 102 إلى المستشفيات، وليس من الواضح السبب الذي أدى إلى وضع حد للاشتباكات، التي استتبعت دعوات عربية ودولية لوقف الاقتتال. وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا، بسبب المواجهة السياسية بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا، الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة. تحقيق عاجل في الأثناء، دعا رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب سليمان الحراري، إلى إطلاق تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الأحداث والمتسبب في اندلاعها، وأكد الحراري أن الاقتتال وسط شوارع المدينة يشكل تهديداً لحياة المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات المدنية، مشدداً على ضرورة عدم التهاون في مثل هذه الأفعال الإجرامية، التي تعرض حياة سكان المدينة للخطر، ويجب فرض أقصى العقوبات حيال المتسببين في زعزعة أمن المدينة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :