أخصائيون: تعاون المدرسة والأسرة يحاصر السلوكيات الخطيرة

  • 8/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شدد عدد من الأخصائيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين على أهمية تفعيل العلاقة بين المدرسة والأسرة لحماية الأبناء من السلوكيات الخطيرة. وشدد الدكتور أحمد فلاح العموش أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة على أهمية تفعيل دور الأسرة في جانب المبادرات المدرسية والبرامج الوقائية قبل بداية العام الدراسي، لتشكيل مجتمع أسري مدرسي، مثل مبادرات القراءة والكتاب والثقافة وتشجيعهم من خلال الجوائز، بالإضافة لأهمية البرامج المجتمعية وتفعيل العلاقة بين المدرسة والأسرة لحماية الأبناء من السلوكيات الخطيرة مثل التنمر الذي يضع الطالب تحت مظلة الخوف من العودة للدراسة، والإجابة عن جميع التساؤلات التي تدور في عقول الأبناء لرفع الروح المعنوية لديهم. تحديات بدوره، أشار الدكتور عادل أحمد كراني استشاري طب نفسي مركز إسحاق بن عمران الطبي بمدينة الشارقة إلى أن استقبال العام الدراسي الجديد ينقسم إلى أطفال يذهبون لأول مرة، فهم يحتاجون لدعم نفسي خاص وتشجيعهم وبيان مدى أهمية الاستمتاع بالمدرسة والحصول على أصدقاء جدد، بالإضافة لتعظيم دور المعلم في ظل ما تقوم به دولة الإمارات بالسماح لأولياء الأمور أخذ أطفالهم للمدرسة، مع الاستعانة بالأخصائية النفسية والمعلمين، وفي حال فشلت جميع المحاولات يتم عرضه على طبيب نفسي مختص بالأطفال لوضع برنامج شامل، أما الفئة الأخرى وهم الطلبة المنتظمون فهم يعلمون دورهم، حيث يتم دعمهم من خلال المساعدة في اختيار الأدوات المدرسية والزي وأن المدرسة بها ذكريات جميلة وأصدقاء ينتظرونهم، وأن التحصيل الدراسي يمنحهم الثقة والسعادة، مع الابتعاد عن الترهيب والتخويف. وأضاف: أما الطلبة الذين ينتقلون إلى مدرسة جديدة أو مرحلة تعليمية أعلى أو منهج جديد وأصدقاء جدد، فهنا يأتي دور الأسرة لتشجيعهم على جعل نظرتهم للمرحلة الجديدة بصورة إيجابية ومتابعتهم خلال الشهر الأول حتى لا يقعوا في التنمر أو الضغط النفسي أو الخجل الاجتماعي الذي يؤدي إلى اضطرابات نفسية تحتاج إلى تدخل علاجي مكثف حتى يستطيع استكمال الدراسة، ولذلك يجب على أولياء الأمور زيارة المدرسة برفقة أبنائهم والتعرف على الأجواء المدرسية للتخفيف من وطأة التغيير. ومن الضروري أن يقدم القائمون على الهيئة التدريسية والإدارية صورة إيجابية تدل على السعادة وكسب ثقة الطلبة والابتعاد عن الشدة. بداية صعبة وأكد ياسر محمد زايد الأخصائي الاجتماعي بمدارس الشيخ سعود التعليمية الخيرية في رأس الخيمة، أنه من المؤكد ستكون بداية العام الدراسي الجديدة صعبة على بعض الطلبة بعد الانتقال من مرحلة العطلة الخالية من الواجبات والتي اعتاد فيها على الاستمتاع بوقته ومشاهدة التلفاز واستخدام الألعاب الإلكترونية والخروج للعب لساعات طويلة، دون أن يكون هناك تدرج في الانتقال بين المرحلتين، وهنا يأتي دور الأسرة في مراعاة نفسية أبنائهم خلال تلك المرحلة، حتى لا يعودوا إلى المدرسة وهم يشعرون بالسخط والغضب من عودتهم إلى المدرسة، لاعتقادهم بأن المدرسة ستحرمه من أشياء كثيرة كانوا يحبونها ويستمتعون بها خلال العطلة الصيفية. وأشار إلى أن أهمية تشجيعهم والابتعاد عن الكلمات التي تؤثر عليهم تجاه التعليم والمدرسة، ومن المهم تحدث الآباء مع أبنائهم عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة والسرور ببدء المدرسة باعتبارها المكان الذي سيقضون فيه أوقاتاً جميلة وممتعة، ومن المهم توفير مكان مريح للدراسة وحل الواجبات المدرسية وتزيينه بعبارات التفوق والنجاح لربط الدراسة بالأفعال الجميلة والمحببة إلى نفس الطالب. وعلى أولياء الأمور التعاون مع المعلمين في عمل حلقات نقاشية للتعرف على الأسباب التي قد تدفعهم إلى كره المدرسة، وإيجاد الحلول لتلك التحديات مع بداية العام الدراسي، حتى لا تؤثر على تحصيلهم العلمي، مع ضرورة الاهتمام بالأسبوع الأخير من العطلة لقضاء أوقات مع أبنائهم وتوفير أجواء الاستقرار والراحة، ومشاركتهم شراء الأدوات المدرسية بنفسه واختيارها كما يحب، مع أهمية زيادة العبارات التي تبعث فيهم الثقة بالنفس وقدرتهم على التفوق والنجاح. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :