أقرت الحكومة الاسرائيلية أمس (الأربعاء) خطة خمسية ببلايين الدولارات، لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأقلية العربية، من دون ذكر تفاصيل عن كيفية الانفاق. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان ان «الخطة تتناول خصوصاً قطاعات التعليم والنقل والعمل والبنى التحتية والثقافة والرياضة»، من دون أن يذكر قيمة الخطة أو المشاريع التي سيتم تمويلها بموجبها. وقال مسؤول في الحكومة مشترطاً عدم نشر اسمه، ان «الخطة التي تم اقرارها تمتد على خمسة أعوام، وتتراوح قيمتها بين 10 و15 بليون شيكل اسرائيلي (2.5 إلى 3.8 بليون دولار). ولقيت الخطة ترحيباً حذراً من جانب رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، الكتلة العربية في الكنيست الاسرائيلي (13 نائباً من أصل 120). وقال عودة في بيان ان «الخطة تتضمن انجازين غير مسبوقين، أولاً المبلغ المخصص وهو 10 بلايين شيكل، والثاني هو تغيير آليات تخصيص الموارد وهذا ليس بالشيء البسيط هذا تغيير بنيوي ومهم جداً». لكن القائمة اعتبرت ان هذه الخطة هي «خطوات في الاتجاه الخاطئ، لا سيما أن هناك فرقاً واسعاً بين هذه الخطة الحكومية وبين مطالبنا، التي وصلت إلى مبلغ 32 بليوناً لخمس سنوات، ونفس المبلغ للسنوات الخمس التي تليها، مما يعني أن هناك حاجة لما يقارب 64 بليون شيكل لسد الفجوات في مجالات الحياة المختلفة». وعرب اسرائيل هم الفلسطينيون وابناؤهم الذين ظلوا في ديارهم بعد قيام دولة اسرائيل، وعددهم اليوم اكثر من 1.4 مليون نسمة يشكلون حوالى 20 في المئة من السكان، وهم يشكون من تمييز يمارس بحقهم من قبل الغالبية اليهودية.