أثارت تغريدة للكاتب تركي الحمد ضجة واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، انتقد بها تنظيم داعش قائلاً: حين أنظر إلى صورة داعشي، أو واعظ من دعاة جهنم، دعاة سحق الجماجم، أدرك أن الشيطان فعلا يختبيء في جبة الله .. فلا يمكن أن يكون الرؤوف بهذه القسوة. وما هي إلا دقائق معدودة منذ أن نزلت التغريدة، حتى انهالت التفسيرات المغلوطة لها، حيث فسرها البعض بأنها تطاول على الله سبحانه، بينما عكف البعض الآخر على توضيح ما يرمي إليه الكاتب وأن وصفه يعتبر من أنواع التعبير المجازي، مشيرين إلى أن البعض ممن يحارب الحمد يسعى للتصيد له عبر ما يكتب، كما أوضح الكاتب تركي الحمد عبر سلسلة تغريدات ما يرمي إليه، مؤكداً أن ما جاء في التغريدة هو تنزيه لله عز وجل مما يقوم به الدواعش. وقال تركي الحمد موضحاً معنى التغريدة لكل من يحاول التصيد له : من يحاول الصيد في الماء العكر سيبحث عن قطعة شحم في شريحة لحم صافية .. فسبحان الله عما يصفون .. وحسبنا ألله عما يصفون. وتابع : في تغريدتي كنت أنزه الرحمن عما يفعله الدواعش باسمه، وهو الواحد الأحد،الحي القيوم، الرحمن الرحيم، وتعالى الله عن كل وصف بشري علوا كبيرا. وعن التعبير المجازي قال : وللمعلومية فان التعبير المجازي جزء من جماليات اللغة العربية ولا يقصد به المعنى الحرفي، ولا أظن متذوقا للغة القرآن الكريم لا يفقه ذلك. وختم الحمد رده قائلاً : وفي النهاية من أكون أنا حتى أتطاول على فاطر السماوات والأرض، فلست إلا مخلوقا من مخلوقاته يفعل بي ما يشاء، رب العرش العظيم سبحانه وتعالى. ومن جانبه ذكر الإعلامي عبدالله وافيه توضيحاً لتغريدة الحمد قائلاً : المقصود بالشيطان يختبئ في جبة الله، هو كل من يتخذ من اسم الله مسوغاً لأفعاله السيئة، داعش صورت الله جزار، وربعانا صوروا الله وحش، والمستبد صور الله لص إقطاعي، و المقصود من التغريدة لا يمكن أن يكون الرؤوف بهذه القسوة تركي الحمد يرد عليهم ويستنكر فعلهم ويؤكد رحمانية الله.
مشاركة :