المدينة التعليمية بالدوحة.. حرم جامعي عالمي بصبغة عربية

  • 8/29/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

- تحتضن المدينة التعليمية في قطر عددا من الجامعات العالمية - يتلقى الدارسون فيها تعليما غربيا في بيئة شرق أوسطية - يدرس الطلاب المناهج والمسائل المطروحة على الساحة العالمية من منظور إقليمي من المحلية إلى العالمية، انطلقت المدينة التعليمية في قطر قبل نحو 20 عاما بهدف صنع الابتكارات في مجال التعليم والبحث، وإنشاء حرم جامعي كبير يوفر التعليم الغربي لكن في إطار عربي وإسلامي. وتأسست المدينة التعليمية تحت إشراف مؤسسة قطر عام 1995، في إطار السعي لتحقق الاستدامة الاقتصادية، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك من خلال التوظيف الأمثل للإمكانات البشرية. وتزامن تطور المدينة التعليمية مع النهضة المعرفية والثقافية التي تبنتها قطر، إذ بدأت المدينة بمدرسة واحدة، وتوالى إنشاء الجامعات العالمية حتى أصبحت رقعة تعليمية واسعة، تمتد على مساحة تفوق 12 كيلومترا مربعًا. وفي هذا الصرح المعرفي، كان للأناضول جولة في أرجائه، فرحلة قصيرة واحدة حول مبانيه الجامعية كافية لزيارة عدد كبير من الجامعات العالمية المرموقة، سواء أكان ذلك سيرا على الأقدام أم بعربات الترام. وتغطي مساحة المدينة التعليمة 12 ألف متر مربع، تضم فيها العديد من فروع الجامعات، ومراكز الأبحاث العالمية العريقة، بالإضافة إلى مساكن وتسهيلات ترفيهية ورياضية وعلمية. ويقدر إجمالي الطلاب الملتحقين بجميع الجامعات والمدارس التابعة للمدينة التعليمية، 10 آلاف و600 طالب، في 8 جامعات و13 مدرسة، تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي. ** مركز لجامعات عالمية وتحوي المدينة التعليمية قطارا خفيفا لتسهيل التنقل بين منشآتها المختلفة، في كل من الحرمين الشمالي والجنوبي، مع توفير بيئة نظيفة من خلال تقليل فرص وجود المركبات الأخرى، وتقليص نسبة وجود عوادم السيارات الشخصية وغيرها من مركبات النقل، للحد من الانبعاثات الكربونية. وتحتضن فروعًا لثماني جامعات دولية هي: "يو سي إل قطر"، و"أتش إي سي باريس"، وجامعة جورج تاون، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة تكساس "إي أند أم"، وكلية طب وايل كورنيل، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم، كلية لندن الجامعية. وبالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة جامعة حمد بن خليفة، التي تعتبر نموذجا تعليميا وبحثيا فريدا متعدد الاختصاصات. وتقدم الجامعة برامج تعليمية تشمل أبرز التخصصات، من خلال كلية الدراسات الإسلامية، ومعهد دراسات الترجمة. وتتيح هذه الجامعات للشباب الحصول على شهادات في الطب والهندسة والصحافة والفنون والعلوم الإنسانية، إضافة إلى الدراسات العليا في إدارة الأعمال، وحفظ التاريخ والتراث. وتضم المدينة التعليمية تحت مظلتها 13 مدرسة وأكاديمية، أبرزها برنامج الجسر الأكاديمي، أكاديمية ريناد، أكاديمية العوسج، أكاديمية قطر للموسيقى، أكاديمية قطر للقادة، أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، أكاديمية قطر بأفرعها (الدوحة، مشيرب- الوكرة- مشيرب، الخور، السدرة). ** طلاب من 60 بلدا تتسم الفصول الدراسية في المدينة التعليمية بصغر حجمها، كما أن التفاعل بين الطلاب والأساتذة ينطوي على سمات نمطية فردية، علما بأن الفصول تشهد توافد طلاب من خلفيات متعددة، وخبرات متنوعة بشكل ملحوظ. تتميز مباني المدينة التعليمية بتصميمات بارزة تحفز الإبداع وتشجع الابتكار، إذ صُممت جميع المساحات في المدينة التعليمية من جانب مهندسين معماريين مشهورين عالميًا مثل: الياباني أراتا إيسوزاكي، والهولندي ريم كولهاس، والأمريكي أنطوان بريدوك. ولعل أهم ما يميز جامعات المدينة أن الدراسة فيها متاحة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وأيضا الطلاب الدوليين من مختلف الجنسيات والمناطق. فهي تضم طلابًا من أكثر من 60 بلدًا في الجامعات الشريكة مع المدينة التعليمية وهي نورثوسترن، وجورج تاون، وفرجينيا كومنولث، وتكساس إي أند أم، ووايل كورنيل، وكارنيجي ميلون، وكلية لندن الجامعية، و جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر ، والجامعة المحلية حمد بن خليفة. يقول القائمون على مؤسسة قطر إن المدينة شُيدت لتكون موطنا دائمًا للتميز، ووجهة فريدة للإبداع والابتكار، وكذلك أرضا خصبة للفرص المتاحة للجميع، على أساس الجدارة والاستحقاق. ** ملعب 5 نجوم تحتضن المدينة التعليمية رابع الملاعب الجاهزة لاستضافة كأس العالم، إذ يجسد هذا الملعب، فكرة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الهيئة المشرفة على تنظيم المونديال، وكذلك في رؤية قطر 2030. فالهدف من تشييد "استاد المدينة التعليمية"، لم يكن استضافة مباريات مونديال 2022 فقط، وإنما خدمة طلاب وزائري الجامعة، وكذلك المجتمع القطري لعشرات السنين في المستقبل. وحاز الملعب على تصنيف خمس نجوم، في إطار المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، التي تديرها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، نظرا لأن تصميمه يراعي المناخ من ناحية القضاء على الحاجة إلى التدفئة أو التبريد الإضافي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :