حرم جامعي صديق للبيئة بالمدينة التعليمية

  • 10/23/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: كشف مسؤولو مجلس قطر للمباني الخضراء، عن استعدادهم لإطلاق برنامج «الحرم الجامعي الصديق للبيئة» الذي يهدف لضم جميع الجامعات في المدينة التعليمية وخارجها، لتكون الجامعات في قطر هي الأولى في تحقيق العلم الأخضر إقليميًا، معلنين عن تنظيم عدد من المبادرات والبرامج التوعوية لطلاب المدارس والجامعات بأهمية الاستدامة ومن بينها برنامج المدارس الصديقة للبيئة، تشمل زيارات أسبوعية للمدارس ومحاضرات في الجامعات يقوم بها فريق المتطوعين. وأوضح هؤلاء في تصريحات خاصة ل الراية: أنهم قاموا بتطوير نظام لتأهيل المعلمين نحو ما يقارب 300 مدرّس ومدرّسة، قدّموا دورات تدريبية لعدد أكبر من الطلاب وعلى مدار العام، وكمرحلة متقدّمة، ولتحقيق نتائج أفضل، كما قدموا برنامج «المدارس الصديقة للبيئة» والذي يتيح للطلاب والمعلّمين أن يشاركوا بشكل تفاعلي وفعال بعملية الاستدامة، لافتين إلى أنه تم تطبيق البرنامج في مدارس مؤسسة قطر، و22 مدرسة مختلفة بالتعاون مع «كهرماء»، وتستهدف خطتهم الوصول إلى ما بين ٨٠ و 100 مدرسة خلال العامين القادمين. وقالوا إن برنامج «المدارس الصديقة للبيئة» هو برنامج عالمي يضم تقريبًا 19 مليون طالب من مختلف دول العالم ويقوم على أساس تبادل الخبرات بين مختلف الدول حيث نتعاون معه لهذا الهدف، ويمكن لجميع المدارس في دولة قطر المشاركة في هذا البرنامج، وذلك عن طريق تشكيل لجنة من المعلمين والطلاب تقوم بوضع البرنامج، وإدارته داخل المدرسة، ونقوم بدورنا بدعمهم بشكل تام، وتقييم الفعاليات والأنشطة المنظمة بشكل سنوي، ليتم بعد ذلك تصنيف المدرسة كمدرسة صديقة للبيئة. ربى حناوي:171 طالباً في برنامج المدرسة البيئية أكدت ربى حناوي – خبير فني بمجلس قطر للمباني الخضراء: أن مجلس قطر للمباني الخضراء هو المشغّل الوطني لبرنامج المدارس البيئية الدولي في قطر منذ عام 2018، ويمثل برنامج المدارس البيئية الذي يبلغ من العمر 25 عامًا ظاهرة متنامية تشجع الشباب على المشاركة في بيئتهم من خلال إتاحة الفرصة لهم لحمايتها بشكل فعال، يبدأ الأمر في الفصل الدراسي، ويمتد إلى المدرسة وفي النهاية يعزز التغيير المستدام في المجتمع ككل. وأوضحت أنه من خلال هذا البرنامج، يتم تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة في سياسات الإدارة البيئية في مدارسهم، وفي النهاية توجيههم نحو الحصول على الشهادة والإنجاز التي تأتي مع منح العلم الأخضر للمدارس البيئية. ولفتت إلى استفادة171 طالبًا،و 40 مدرسًا في ٢٥ مدرسة مشاركة من البرنامج الذي يرحب بمشاركة جميع المدارس بدولة قطر و قد طورنا المادة التعليمية باللغتين العربية و الإنجليزية. وتابعت: أن المشاركة في برنامج المدرسة البيئية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ٢٠٣٠ والتي تتوافق تماماً مع موضوعات المدارس البيئية مثل الغذاء و الصحة و الرفاه والطاقة، ومن خلال المدارس البيئية ساهمنا في زيادة وعي الطلاب في كثير من الموضوعات البيئية وتم تمكين الطلبة من معالجة المشاكل البيئية في مدارسهم من خلال اتباع نظام ممنهج وخطة عمل بالإضافة لمتابعة الخطة لتحقيق نتائج أفضل في عدة مجالات مثل المخلفات و توفير الطاقة و المياه. وأضافت: يعد برنامج المدارس البيئية طريقة مثالية للمدارس للشروع في مسار ذي مغزى نحو تحسين البيئة في كل من المدرسة والمجتمع المحلي، وفي نفس الوقت يسمح لهم بالتأثير الإيجابي على حياة الطلاب وعائلاتهم، وموظفي المدرسة والسلطات المحلية، موضحة أن البرنامج يستهدف سبعة خطوات وهي: تشكيل لجنة بيئية، المراجعة البيئية، تقديم خطة عمل ثم المراقبة والتقييم وربط البرنامج بالمنهج الدراسي و الإعلام و مشاركة الإنجازات وإصدار رمز بيئي يمثل المدرسة و يعكس التزامها بتحسين البيئة. مشعل الشمري:مشاركات وبرامج بحثية وعلمية أعلن المهندس مشعل الشمري - مدير مجلس قطر للمباني الخضراء عن الاستعداد لإطلاق برنامج «الحرم الجامعي الصديق للبيئة». وقال: إن المدينة التعليمية تعدّ الوحيدة على مستوى العالم التي تجمع مدارس وجامعات مختلفة في مكان واحد، حيث يشترك الطلاب والموظفون وكافة أفراد مجتمع مؤسسة قطر في برنامج الحرم الجامعي الصديق للبيئة، لتحقيق هدف واحد وهو أن يكون الحرم الجامعي مستدام وصديق للبيئة. وأوضح: أن ذلك يأتي ضمن برنامج توعوي يتم على مستوى الجامعات، وقدموا خلاله بالتعاون مع جامعة قطر فعاليات سنوية للطلاب، تتضمن مشاركات بحثية وبرامج أكاديمية وعلمية، كما نقدم محاضرات لطلاب الماجستير والدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة، وطلاب كلية الإدارة والاقتصاد وكلية القانون في جامعة قطر، وبرامج لطلاب جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. وأفاد بأن برنامج الحرم الجامعي البيئي هو التطور الطبيعي لبرنامج المدارس البيئية بحيث يكمل الطلاب رحلتهم التي بدؤوها في المدرسة للجامعة ولقد بدأ مجلس قطر للمباني الخضراء من المدينة التعليمية لما لمؤسسة قطر من اهتمام بالاستدامة و تحقيق أهداف التنمية المستدامة٢٠٣٠ التي تم وضعها من قبل الأمم المتحدة. وأضاف: أنه تم التواصل مع جميع الجامعات ضمن المدينة التعليمية بحيث تقوم كل جامعة بتكوين هيئة بيئية تتكون أغلبيتها من الطلاب بالإضافة لمشاركة الأساتذة و العاملين في الجامعة من ثم يتم تحديد التحديات البيئية في الجامعة أو مناطق التغيير لضمان حياة أكثر استدامة بالجامعة ويتم كل ذلك متزامنا مع تقديم مادة تعليمية متعلقة بأهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي لدى الطلاب والمساهمة في الوصول لتلك الأهداف عن طريق ربط الأهداف بالمحاضرات والنشاطات المختلفة داخل الحرم الجامعي، لافتاً إلى أنه وبعد رحلة من عامين يتم فيها تحقيق أهداف خطة العمل وإحداث تغيير إيجابي وزيادة وعي الطلاب في الأمور البيئية و الحصول على الشهادة الاعتماد التي تأتي مع منح العلم الأخضر للجامعات البيئية. ولفت إلى أنه حالياً انضم للبرنامج ثلاث جامعات ونسعى لتشمل المبادرات جميع الجامعات ضمن المدينة التعليمية وخارجها، وهدفنا الأساسي الذي نسعى إليه أن تكون الجامعات في قطر هي الأولى في تحقيق العلم الأخضر إقليميا، وقال إن هناك العديد من البرامج التي يقدمها مجلس قطر للمباني الخضراء مثل الحملة الوطنية أسبوع قطر للاستدامة الذي نشهد نسخته الرابعة في ٢٠١٩ وجوائز قطر للاستدامة ومؤتمر قطر للمباني الخضراء ومبادرة يوم بلا ورق بالإضافة إلى برنامج المفتاح الأخضر للفنادق الصديقة للبيئة. حمودة يوسف :300 معلم ومعلمة لتدريب الطلبة قال حمودة يوسف - رئيس الشؤون الفنية بمجلس قطر للمباني الخضراء: يقدم المجلس عدة ورش تدريبية منها ورشة عمل تمهيدية والتدريب للمعلمين والإداريين وهي ورش معتمدة من مجلس قطر للمباني الخضراء والمجلس الأمريكي للمباني الخضراء ويحصل المشاركون خلالها على شهادة «خبير الصفوف الخضراء»، بالإضافة للدعم المتواصل خلال السنة الدراسية من خلال توفير محاضرات ورش عمل تفاعلية و المشاركة في المؤتمر السنوي للمدارس البيئية. وتابع: قمنا بتطوير نظام لتأهيل المعلمين حيث تم تدريب 300 مدرّس ومدرّسة، قدموا برنامج «المدارس الصديقة للبيئة». ولفت إلى أنه تم تطبيق برنامج المدارس الصديقة للبيئة في مدارس مؤسسة قطر، و22 مدرسة مختلفة بالتعاون مع «كهرماء»، وتستهدف خطتهم الوصول إلى ما بين 80 - 100 مدرسة خلال عامين. ولفت إلى أن البرنامج عالمي يضم تقريبًا 19 مليون طالب من مختلف دول العالم ويقوم على أساس تبادل الخبرات، ويمكن لجميع المدارس في دولة قطر المشاركة فيه، بتشكيل لجنة من المعلمين والطلاب لوضع البرنامج، وإدارته، ونقوم بدعمهم، وتقييم الفعاليات والأنشطة لتصنيف المدرسة كمدرسة صديقة للبيئة. ولفت إلى أن البرنامج يحظى بالدعم من كهرماء من خلال برنامج ترشيد و حديقة القرآن النباتية، وبرنامج المدرسة البيئية يقدم الدعم للمدارس المشاركة للتطبيق الأمثل وتحقيق الأهداف لمدرسة أكثر استدامة وطلاب أكثر وعيًا بالمشاكل البيئية وقادرين على تقديم الحلول المستدامة.

مشاركة :