«الشارقة للكتاب» تحتفي بتجارب الكاتبات الإماراتيات

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، احتفت «هيئة الشارقة للكتاب» بتجارب الكاتبات والمبدعات الإماراتيات، حيث أضاءت على مشروعهن الإبداعي، ومسيرتهن في الكتابة، على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقدم للأجيال الجديدة نماذج من المبدعات الإماراتيات، وتكشف حضورهن وحجم مشاركتهن في استكمال مسيرة النهضة الثقافية التي شهدتها الدولة خلال خمسين عاماً من تأسيس الاتحاد إلى اليوم. ووجهت الهيئة من خلال مقابلات مصورة مع ثلاث كاتبات إماراتيات، رسالةً إلى جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت فيها أن نهضة البلدان تبدأ من الاستثمار في المعرفة وبناء أجيال من القراء، يدركون مسؤوليتهم تجاه بلدانهم، حيث استضافت المقابلات الروائية إيمان اليوسف، والقاصة صالحة عبيد، والإعلامية والكاتبة صفية الشحي، للحديث عن رؤيتهن للقراءة، وعلاقتهن بالكتب، وما يطمحن لتحقيقه في الكتابة. وترى إيمان اليوسف أن المرأة تشبه إلى حد كبير شجرة الغاف، فهي وإن كانت متباعدة عن أخواتها فوق تربة الأرض، إلا أن جذورها مترابطة ومتماسكة، وتمد بعضها بمصادر الغذاء والماء، مؤكدةً أن هذا الترابط والتعاضد النسوي في الإمارات بدا واضحاً عندما حملت نساء الإمارات مسؤولية رعاية المجتمع في الماضي، وتكفلت بأعباء الحياة والتربية والعطاء حين كان الرجال يذهبون في رحلة الغوص. وحول تجارب المرأة الثقافية والأدبية، قالت إيمان: «المرأة هي القاصة الأولى التي أتقنت السرد بفطرتها، فالإبداع الأدبي يسري فيها، وقد حملت المرأة على عاتقها تعليم الأبناء وتنمية ثقافتهم، فهي تولد من جديد في كل يوم، وتتفاعل مع محيطها وتؤثر فيه». وأوضحت أنها تستلهم الكتابة من كل شيء حولها، حتى من نظرات الناس، وهي تصف الكاتب بأنه «مهندس الكلمات»، حيث يصنع بكتابته عالماً متكاملاً، يبدأ بصفحة بيضاء، وما تلبث أن تنهمر الكلمات عليه، لتنتهي في نهاية المطاف في شكل شخصيات وعالم وزمان ومكان، لذلك فإنها تؤمن بأن الكاتب يجب أن يكون ملماً بكل شيء، واسع الاطلاع والثقافة. أخبار ذات صلة محمد الشرقي يستقبل موظفات كليات التقنية العليا بالفجيرة الشيخة فاطمة بنت مبارك في حوار لـ«وام»: المرأة أيقونة إنجازاتنا الوطنية مصدر إلهام من جهتها، قالت صالحة عبيد: «إن المرأة الإماراتية أشبه ما تكون بالبحر، الذي يراقب كل ما يحدث على الشاطئ، وحتى وقت ليس بالبعيد، كان البحر في الإمارات مصدر كل التحولات التي تحدث على الضفة، من خير وشر وطمأنينة وقلق، لذلك فإني أرى أن المرأة الإماراتية تشبه هذا العالم الثائر في أحيان والساكن في أحيان، والذي يلهم الضفة ويقدم لها الكثير». وحول حضور المرأة في كتاباتها، أكدت صالحة أنها لا تكتفي بأن تصور المرأة في كتابتها بشكل تقليدي، بل تعمل على عكس تأثيرها في القصة، وجعل دورها محورياً في إحداث التغيير. وعن المقارنة بين طموحات المرأة الإماراتية ما بين الماضي والحاضر، لفتت صالحة إلى أن طموحات الإنسان تتبدل باستمرار، وتواكب تطورات العالم، والحرية التي أتيحت للمرأة الإماراتية والتي تحمِّلها مسؤولية أن تذهب إلى مناطق مختلفة في التعبير. حجر الأساس أكدت صفية الشحي، أنها تستلهم قصص الأطفال التي تكتبها من مواقف حياتية يمر بها أبناؤها، فهي تلهمها أفكاراً يمكن أن تشكل حجر أساس لأحداث قصصية، مشيرةً إلى أن فن الكتابة للطفل ساعدها على ممارسة أمومتها بشكل أفضل، فقد عززت المواقف التي تكتب عنها في نفس أبنائها المسؤولية لابتكار الحلول للتحديات التي تواجههم. وحول الظروف التي تفضل فيها الكتابة، لفتت إلى أنها لا تعتمد على طقوس معينة للدخول في عالم الكتابة، بل تجدها تكتب في أشد أوقات الضغط والأعباء الحياتية، وتمارس الكتابة في أي مكان وأي زمان. وقالت: «قصة المرأة الإماراتية بدأت كحبة لؤلؤ، متوارية في بداياتها، وتحتاج إلى زمن طويل حتى تكبر، لكنها مع ذلك تقاوم التحديات التي تحاول أن تكسر من صلابتها، وعلى العكس، تزداد مع كثرة التحديات قوة وجمالاً وتألقاً، وهذا ما يجعل واقع المرأة الإماراتية مصدر إلهام لجميع النساء حول العالم».

مشاركة :