"مكتبات الشارقة" تحتفي بالكاتبات الإماراتيات في يوم المرأة الوطني

  • 8/26/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - ترشح “مكتبات الشارقة العامة” لمرتاديها ومشتركيها من جمهور القراء مجموعة من الأعمال الأدبية التي تمثل نماذج من الإسهامات الرائدة للمبدعات الإماراتيات في مجالات التأليف والكتابة، تقديرا لمشاركتهن الفعالة في بناء جسور ثقافية لتعزيز الحراك الفكري والفني في الإمارات عبر نتاجاتهن الإبداعية الملهمة، وذلك تزامنا مع الاحتفال بـ”يوم المرأة الإماراتية”. وتحتفي الإمارات في الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام باليوم الوطني للمرأة الإماراتية الذي يشكل مناسبة سنوية للتعبير عن عمق تقدير الدور الجوهري والرائد الذي تؤديه المرأة الإماراتية لتعزيز ازدهار الوطن، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وإشراقا، خاصة هذا العام الاستثنائي الذي يقام فيه يوم المرأة الإماراتية تحت شعار “نتشارك للغد”، انسجاما مع عام الاستدامة. وفي هذا السياق، أفادت مديرة “مكتبات الشارقة العامة” إيمان بوشليبي “نحتفي بإصدارات المبدعة الإماراتية في يوم المرأة الإماراتية تأكيدا على دورها الرائد في إثراء المكتبة الإماراتية والعربية بمؤلفات غنية في مختلف مجالات المعرفة والعلم، حيث تعد المرأة شريكا إستراتيجيا في التقدم المجتمعي، وكل هذا ما كان له أن يتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقته، فبرزت المرأة الإماراتية كاتبة ومؤرخة وأكاديمية تسهم في رسم ملامح المستقبل بقوة قلمها وتأثير كلماتها”. الإمارات تسخّر إمكاناتها للتأكيد على مكانة المرأة الإماراتية وتسلط الضوء على إنجازاتها في تعزيز المعارف الإنسانية وأضافت “تعمل مكتبات الشارقة العامة على توحيد جهودها وتسخير جميع إمكاناتها للتأكيد على مكانة المرأة وإنجازاتها في تعزيز المعارف الإنسانية، حيث تستضيف مكتباتنا نخبة من النساء اللواتي تركن بصمة واضحة في مختلف المجالات المعرفية والمهنية عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، انطلاقا من حرصنا على أن تكون المكتبة منصة رائدة للتوعية بأهمية دور المرأة في استكمال مسيرة الإنجاز وإثراء المشهد المعرفي والثقافي”. وتضم “مكتبات الشارقة العامة” في فروعها الستة مجموعة متنوعة من الأعمال التي خطتها أقلام نساء إماراتيات مبدعات، ويمكن للزوار الاطلاع على هذه المؤلفات التي تتناول موضوعات وأشكالا أدبية متنوعة تشمل التراث والتاريخ والقصص القصيرة والروايات والشعر والموسوعات والدراسات والأبحاث، وتحفز الخيال وتلهم الأجيال الجديدة من القراء والكتاب، وتعكس التميز الأدبي الفريد الذي تتمتع به المبدعات الإماراتيات في مختلف مجالات الكتابة والتأليف. ومن أبرز إصدارات الكاتبات الإماراتيات التي تقدمها المكتبة نجد رواية “عيناك يا حمدة” للكاتبة آمنة المنصوري وتحتفي بالجانب الشعبي للمجتمع الإماراتي وتراثه الغني من خلال الزينة والأزياء والأشعار، بينما يسلط كتاب “عادات الزواج وتقاليده” للدكتورة بدرية محمد الحولة الشامسي الضوء على الملامح الثقافية والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي في الفترة من منتصف القرن الماضي وحتى قيام دولة الإمارات عام 1971. وفي “موسوعة المرأة الإماراتية” التي نشرت في 2018، توثق كل من الدكتورة رفيعة عبيد غباش والدكتورة مريم سلطان لوتاه حضور المرأة في المجتمع الإماراتي من خلال استعراض 990 قصة ملهمة من سير الشخصيات النسائية الرائدة في تاريخ الإمارات عبر مختلف المجالات التعليمية والأدبية والطبية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتؤرخ الكاتبة الإعلامية والباحثة عائشة سلطان من خلال كتابها “في مديح الذاكرة” لأدب الرحلات ووصف المدن، مسلطة الضوء على الهوية الوطنية والذاكرة الشفوية والأماكن، كما تلامس الذات البشرية بأسئلة مهمة عن العلاقات والصداقات والتأملات والتطلعات، وتفتح باب التأويلات للمسلّمات والموضوعات الرتيبة. المرأة الإماراتية تمكنت من إثبات حضورها بشكل كبير في عالم النشر والكتابة من خلال الكتب التي تنشرها والمتخصصة بمجالات الأدب والبحوث والشباب والقيم العائلية والمهارات الذهنية ولمحبي الفنون السردية والشعرية تستعرض المكتبة باقة مميزة من الروايات والمجموعات القصصية ودواوين الشعر التي ترتقي إلى ذائقة قرائها وتلامس مشاعرهم وتغرس حب القراءة في نفوسهم، منها “زهايمر” بقلم صالحة عبيد حسن التي نشرت في 2010 وترجمت إلى الألمانية، حيث تأخذنا الكاتبة إلى عالم يمزج بين الواقع والخيال، وسط مشاعر المرارة والخوف التي ترافق موت الذاكرة وضياعها. ولعشاق الخيال العلمي ترشح مكتبات الشارقة العامة رواية “أجوان” للكاتبة نورة النومان، وهي أول رواية إماراتية في الخيال العلمي باللغة العربية، حيث تجمع بين الخيال العلمي والأسلوب الأدبي الجذاب، بينما جمعت الكاتبة صالحة غابش في مجموعتها الشعرية بعنوان “في انتظار الشمس” بين قصيدة التفعيلة والقصيدة الخليلية، بروح أدبية كلاسيكية مرتبطة جماليا وفنيا بالحداثة مع الحفاظ على مفردات بيئتها الاجتماعية والثقافية. ويؤكد تنوع الإصدارات التي لاقت نجاحا كبيرا التطور الذي حققه قطاع النشر في الإمارات، إذ أنجز القطاع نقلة نوعية على مدى الأعوام الماضية على صعيد زيادة الإصدارات وتنوع موضوعاتها لتشمل مختلف الأجناس الأدبية والعلمية والاقتصادية وظهور دور نشر لكاتبات وناشرات إماراتيات وعربيات ما عزز حضور المرأة في المشهد الثقافي ورفع مستوى المنافسة في سوق النشر العربي. وتمكنت المرأة الإماراتية من إثبات حضورها بشكل كبير في عالم النشر والكتابة من خلال الكتب التي تنشرها والمتخصصة بمجالات الأدب والبحوث والشباب والقيم العائلية والمهارات الذهنية وغيرها الكثير من المواضيع التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي على المستوى المحلي إلى جانب فتح قنوات تواصل مع الناشرين الدوليين.

مشاركة :