الإمارات: الحل السلمي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية

  • 8/30/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن العملية السياسية في سوريا تشهد حالة جمود مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، بالإضافة إلى وجود تحديات أمنية صعبة، مجددة رفضها للتدخلات الأجنبية حفاظاً على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. وأكدت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أهمية العودة إلى المحادثات، مشيرةً إلى أن العملية السياسية في سوريا تشهد حالة من الجمود، وتستمر فيه الأوضاع الإنسانية بالتدهور، فضلاً عن وجود تحديات أمنية صعبة، مما يثير العديد من الشواغل والتساؤلات حول المرحلة المقبلة، ومصير الشعب السوري الذي يعاني الأمرّين منذ أكثر من عقد على النزاع. وقالت: «لقد كانت هناك فرصة سانحة لإحداث تقدم في اجتماعات اللجنة الدستورية خلال الأشهر الماضية والتي تعد خطوة أساسية في المسار السياسي، ولكن يؤسفنا ما آلت إليه الأمور بعد إلغاء الجولة التاسعة، لأسباب جيوسياسية»، متسائلةً، إلى متى ستظل سوريا ملعباً لتصفية الحسابات السياسية الخارجية التي يعد الشعب السوري ضحيتها أولاً وأخيراً؟ واعتبرت الحفيتي أن الفترة المقبلة فترة حاسمة من حيث حشد الزخم للعودة للمحادثات، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التوقف عن ربط الملف السوري بالملفات السياسية الأخرى، بالإضافة إلى دعم جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص بهدف بناء الثقة بين الأطراف. وأردفت: «نجدد هنا موقفنا الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، ونكرر أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، إذ إن التوصل إلى حلٍ سلمي بقيادة وملكية سورية، يعد السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة ومعالجة كافة تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية بشكلٍ جذري وعلى نحو مستدام، وبما يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار». وعبرت نائبة المندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة عن قلق الإمارات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا، والتي يتحمل الأطفال والنساء العبء الأكبر منها، مشيرةً إلى أن الملايين يعانون نقصاً في المياه النظيفة والصالحة للشرب، ويواجه أكثر من 12 مليون سوري انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي مستويات غير مسبوقة. وقالت: «تبقى مسألة توفير الكهرباء للسوريين حاجة ملحة ينبغي تكثيف الجهود لتلبيتها، بما يتماشى مع القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2642، فكما أشار تقرير الأمين العام، يحصل مئات الآلاف من السكان على ساعة واحدة فقط من الكهرباء يومياً، وتعمل الكهرباء في مرافق الخدمات العامة كالمستشفيات والمدارس، لمدة 8 ساعات يومياً في نصف مناطق البلاد، مما يؤثر بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للسوريين». ورحبت في هذا السياق بمرور قافلة المساعدات الإنسانية السادسة إلى شمال غرب سوريا الشهر الحالي، مؤكدةً ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في جميع المناطق دون عوائق أو تسييس، وضمان أن تستجيب هذه المساعدات للاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات، لاسيما الصحية منها. وقالت: «الاستمرار في عدم معالجة الأوضاع السياسية سيعمق الفراغ الأمني الذي تستغله الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم داعش الإرهابي، والذي كما يوضح تقرير الأمين العام، يواصل محاولات تجنيد المقاتلين وحشد الأسلحة وتطوير قدراته القتالية لبسط نفوذه على الأراضي السورية، فضلاً عن التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية الأخرى، الأمر الذي يشكل تهديداً جسيماً ليس فقط على أمن واستقرار سوريا، بل على المنطقة بأكملها».

مشاركة :