متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، وشددت في اجتماع مجلس الأمن بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا على أهمية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في كافة المناطق السورية، وضرورة استخدام كافة الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، وبحث السبل للدفع بعجلة الاقتصاد لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق، وعلى الحاجة الماسة إلى معالجة مختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة. وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، «يأتي هذا الاجتماع بينما تمُر المنطقة إحدى أصعب الأزمات في تاريخها الحديث، حيث نشهدُ حرباً أخرى مدمرة يعاني ويلاتِها المدنيون في غزة، ومع كل يومٍ يمُر دون وقف هذهِ الحرب، تتصاعد الشواغل إزاء إمكانية انزلاق المنطقة بأكملها في حرب إقليمية ستكون خسائرها فادحة على الجميع». وأشارت الإمارات إلى أن «ما يحدث في الجولان السوري المحتل وغيره من المناطق المجاورة من تنامي التوترات خلال الأسابيع الماضية يؤكد الحاجة الماسَّة لمعالجة مختلف الأزمات التي تمُر بها منطقتنا، ومنها الأزمة السورية. مشيرة إلى إن سوريا لا تزال تُعاني تداعيات حربٍ دامت أكثر من ثلاثة عشر عاماً، مؤكدة أن الملف السوري من الملفات الأكثر تعقيداً بسبب ما يحيطُه من تدخلات خارجية. وفي سياق تنامي التوترات والأعمال العدائية في سوريا، أوضح محمد أبوشهاب أهمية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في كافة المناطق السورية، وعدم استهداف المرافق الحيوية، خاصة مطار حلب ومطار دمشق، حتى لا تتعرقل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية. وجددت الإمارات إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، مؤكدة استنكارها لهذه الأعمال الإجرامية، ومعربة عن رفضها الثابت لجميع أشكال العنف والإرهاب. وقالت الإمارات في بيانها أمام مجلس الأمن أنه»لا يخفى عليكم الوضع الاقتصادي، وما يمر به نتيجة عوامل متعددة، منها ارتفاع أسعار المحروقات، والسلع والمواد الغذائية وانخفاض الليرة السورية إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يقتضي من المجتمع الدولي بحث السبل للدفع بعجلة الاقتصاد في سوريا، والذي بدوره سيحسن الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية للشعب السوري. مشددة على أهمية إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء والتي تعد ضرورية لتقديم الخدمات الإنسانية. وأعربت الإمارات عن ارتياحها إزاء استمرار الحكومة السورية في جهودها لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل سلس عبر المعابر الثلاث على الحدود السورية-التركية، وعن آمالها بتمديد فتح معبريّ باب السلامة وباب الراعي، حيث ستنتهي المدة المحددة لفتحهما في الشهر القادم، فهذه المسألة ضرورية لضمان تلبية احتياجات الشعب السوري خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وشُح الموارد الأساسية ومقومات العيش.