حكم في السعودية بالسجن 45 عاما على ناشطة أدينت بالإخلال بالنظام العام، بمنشورات روجتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي الحكم بعد أسابيع على حكم مماثل قضى بالسجن 34 عاما بحق ناشطة على خلفية تغريدات عبر "تويتر". وذكرت مؤسسة الديموقراطية الآن للعالم العربي (داون) ومقرها واشنطن، التي اطلعت على أوراق القضية، أن محكمة الاستئناف الجزائية في الرياض، المتخصصة في جرائم الإرهاب، قضت بسجن نورة بنت سعيد القحطاني (45 عاما) بتهم "السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية والإخلال بتماسك المجتمع ونظامه العام ... عبر الشبكة العنكبوتية". وحوكمت القحطاني، التي لا يعرف الكثير عنها بعد، بموجب قانون مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بعد توقيفها في يوليو 2021. وذكرت وكالة "فرانس برس" أنها اطلعت على جزء من أوراق القضية "لكن لم يتسن لها التحقق منها من مصدر مستقل"، كما لم تتمكن من الحصول على تعليق من السلطات السعودية على الفور. يأتي الحكم الجديد بعد أسابيع قليلة من الحكم بسجن طالبة الدكتوراه سلمى الشهاب (34 عاما) لإدانتها في الاستئناف بتهم "تقديم الإعانة" لمعارضين يسعون "لزعزعة استقرار الدولة" بسبب تغريدات وإعادة تغريدات. وكثّفت السعودية من حملتها ضد النشطاء بعد أسابيع من لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة في السعودية. ومثل اللقاء تراجعا لبايدن الذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بتحويل المملكة لدولة "منبوذة" على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018 وسجلها في مجال حقوق الإنسان. وقال عبدالله العودة مدير الأبحاث في مؤسسة الديموقراطية الآن التي أسسها خاشقجي نفسه "بعد أسابيع فقط من الحكم الصادم الصادر هذا الشهر بسجن سلمى الشهاب 34 عاما، يُظهر الحكم بالسجن 45 عاما على القحطاني على ما يبدو لمجرد تغريدة عن آرائها، كم تشعر السلطات السعودية بالجرأة لمعاقبة حتى أقل الانتقادات من مواطنيها". وأشار في بيان إلى أنّه "من المستحيل عدم الربط بين لقاء" ولي العهد وبايدن في جدة و"التصعيد في الهجمات القمعية ضد أي شخص يجرؤ على انتقاد ولي العهد أو الحكومة السعودية". ونقلت "فرانس برس" عن العودة أنّ هناك "حالات كثيرة مماثلة مؤخرا" تشمل توقيف أشخاص على خلفية منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الشهاب، وهي أم لطفلين، اعتقلت عندما كانت في إجازة في السعودية في يناير 2021، وهي تدرس الدكتوراه بمنحة من جامعة الأميرة نورة السعودية في مجال طب الأسنان في جامعة ليدز في انكلترا. وذكرت صديقة مقربة منها للوكالة أن الناشطة السعودية لم تأخذ تهديدات بإبلاغ الأمن عنها "على محمل الجد"، كما أنها "لم تعتقد أنّ الأمن سيهتم بشخص لديه أقل من ألفي متابع". المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :