عودة الهدوء إلى بغداد بعد دعوة الصدر أنصاره للانسحاب

  • 8/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، كل من حمل السلاح بعدم العودة إلى مثل هذا العمل في المستقبل. وقال الصدر عبر حسابه على «تويتر» إن على الجهات الرسمية المختصة المطالبة بحقوق ضحايا التظاهرات «السلمية» التي شهدتها البلاد. وفي وقت سابق من أمس كان الصدر قد قال إن البلاد رهينة للفساد والعنف. ودعا مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلاً. وقال: «سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة». وردًا على سؤال، وقال: «اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي». وتابع الصدر يقول إن ما يحدث ليس ثورة لأنه ليس سلميًا، موجهًا الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة. وقدّم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد. وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي، حسن العذاري، أفاد الإثنين أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أعلن إضرابًا عن الطعام «حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح». كما أضاف العذاري عبر حسابه على تليغرام: «إزالة الفاسدين لا تعطي أحدًا مهمًا كان مسوغًا لاستعمال العنف من جميع الأطراف». ومن جانبه، أعلن الجيش العراقي، الثلاثاء، رفع حظر التجول الذي كان فرضه، الإثنين، في كل أنحاء العراق بعد الفوضى والمواجهات التي تلت إعلان الصدر «اعتزال السياسة» نهائيًا، وذلك بعد طلب الصدر من أنصاره الانسحاب من الشوارع. وأفاد صحافيون أن أنصار الصدر بدأوا الانسحاب من المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية، وبدأت حركة المرور في العودة تدريجيًا إلى طبيعتها. في الأثناء أعلن رئيس العراق برهم صالح، الثلاثاء، في كلمة إلى الشعب العراقي حول تطورات الأحداث، أن إجراء انتخابات مبكرة يمثل المخرج للأزمة الراهنة في العراق. واعتبر أن «الانتخابات الأخيرة لم تحقق ما يصبو إليه الشعب، ويأمله المواطنون». وقال صالح: «نجدد التأكيد على ضرورة الحوار عبر اجتماع وطني شامل، ودعمنا لدعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للحوار بين الفرقاء السياسيين». وأوضح الرئيس العراقي أن «الأزمة السياسية لم تنتهِ، ولكن من الضروري وقف العنف». في سياق متصل رحّبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الثلاثاء، بدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل حقن الدماء، بعدما أودت مواجهات في الشارع إلى وقوع قتلى وجرحى. بدورها دعت السعودية جميع الأطراف والقوى السياسية العراقية إلى الوقوف صفًا واحدًا للحفاظ على العراق ومقدراته ومكتسباته وشعبه.

مشاركة :