الدوحة ـ الراية : كرَّمت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المتطوّعين والروّاد الرقميين في برنامج "التواصل الأفضل". ويُذكر أن البرنامج هو مبادرة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتعريف العمال بأساسيات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتدريبهم عليها، بالتعاون مع شركة مشيرب العقارية. من جانبها نوّهت السيدة أروى مساعد، مدير البرنامج في مؤسسة روتا، بالتزام المتطوّعين والروّاد الرقميين الذي ساهم في نجاح مشروع "التواصل الأفضل" وتحقيق نتائج ملموسة وواقعيّة، مشيرة إلى أنه ومن خلال تدريب هذه المجموعة المتميّزة من الروّاد الرقميين، فإن البرنامج لن يمدّهم بالمهارات الأساسية فحسب، ولكنه سيساهم أيضاً في تمكينهم من مساعدة مجتمعاتهم وتطويرها." وأضافت: سنستمرّ في دعم العمّال العاملين في قطر وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم بالتعاون مع شركائنا ومتطوّعينا. وأشاد السيد بول جيرهارد، إخصائي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمؤسسة روتا، بمجهود أول مجموعة من متطوّعي "روتا" لمساعدة هذه الفئة من المجتمع في قطر، مشيراً إلى أنه سيظهر التأثير الجيّد لبرنامج التواصل الأفضل على حياة هؤلاء العمال وعائلاتهم عبر توفير مهارات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات الأساسية". وأكد المهندس عبدالله حسن المحشادي، الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية سعادته بالتعاون مع مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) في هذه المبادرة الهامّة. مضيفاً إننا ملتزمون بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وفي هذا الإطار نؤيد كثيراً أي خطوات تساهم في تحقيق هذا الهدف. واعتبر تطوير وتعزيز المهارات وتوفير الدعم لجميع الموظفين في مشيرب من أهم أولوياتنا، لذا نحن في غاية الحماس للاستفادة من هذه الفرصة الرائعة. ونحن على يقين أن تعزيز وانتشار هذه المبادرات لنقل المعرفة سوف يكون له أثر مفيد بشكل كبير على مجتمعنا وعلى الاقتصاد القطري بأكمله." ويعتبر برنامج "التواصل الأفضل" أحد أكبر المشاريع التي تشهد تعاوناً مثمراً بين القطاعين العام والخاص في قطر، والتي تركز على تطوير مهارات العمّال وتنميتها عبر تدريبهم على استخدام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات. يُذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت قد دشنت المرحلة الأولى من برنامج التواصل الأفضل في شهر يناير الماضي حيث وقعت مذكرات تفاهمٍ مع عددٍ من الجهات والمؤسسات والشركات الكبرى العاملة بالدولة ومن بينها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وشركة مايكروسوفت، واللجنة العُليا للمشاريع والإرث، وشركة سي إتش تو إم، وعدد من شركات المقاولات. وتدعم "روتا" أهداف مؤسسة قطر عبر إطلاق قدرات القادة الشباب وتمكينهم لبناء مجتمعات قوية ومستدامة، ومساعدتهم في إعادة تشكيل المنظومة الشبابية وخدمة المجتمع، لتتوافق مع ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030. ومنذ انضمامها للشركات والمؤسسات الداعمة لبرنامج "التواصل الأفضل" في شهر أبريل الماضي، قامت مؤسسة روتا بتدريب وتأهيل 65 متطوعاً لتعليم العمال في عدّة مواقع داخل قطر. وخلال عدة أشهر، زار المتطوّعون هؤلاء العمال في أماكن إقامتهم، حيث دربوا أكثر من 300 رائد رقمي على المهارات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي والإنترنت. وقد تمّ تدريب "الرواد الرقميين" وتمكينهم بشكل جيّد يُتيح لهم نقل خبراتهم ومهارتهم إلى مجتمعهم بما يُمكن عمالاً آخرين من الاستفادة من البرنامج. ويهدف البرنامج، عبر هذا النموذج المتدرّج، إلى تدريب أكثر من 4000 عامل يعملون في عدّة شركات داخل دولة قطر.
مشاركة :