فرحان الدوسري   في عالم كرة القدم بالأخص هنالك قصة عشق جنونية بين عاشق ومعشوق … فالجمهور يحب الفريق، والفريق يحب الجماهير، والمدرب يعشق اللاعبين، واللاعبون ينتصرون لفريقهم وجماهيرهم والجماهير تصطف عشقًا مع ناديها، فأصبح الوضع كخلية نحل تعيش عشقًا وهيامًا؛ ولذلك لايستطيع أحد كائن من كان أن ينتزع هذا العشق من قلب معشوقه، والعكس بالطبع فالأرواح بالأرواح تتجاذب فلكًا في دوريات العالم عبرة معتبرة؛ فهناك جماهير تعشق أنديتها حد الجنون والكل مجنون، فعندما نلتفت يمنة ويسرة تجده كل يوم يزداد هذا العشق يومًا بعد يومًا حتى أصبحت كرة القدم ليست مجرد لعبة بل وصل الأمر بأن تكون المتنفس والمأكل والمشرب فلا من هذا تستغرب، ففي دوري المحترفين السعودي والذي نعيشه الآن فهو نتاج حب وغرام ولا يقاس بالجرام، بل تعدى ذاك بكثير الكثير فحتى الصغير يسبق الكبير لهفة وشغف لمشاهدة فريقه يلعب حتى وإن منه يتعب، الفائز باللقب واحد ولكن الحب لفريقه واجد وإن لم يتحقق الفوز فهو بالنسبة له مثل اللوز، وحتى نهاية الدوري لا تعلم من هو البطل ومن هو اللي حول، ولكن المحبوب في نظر حبيبه بطل وسيظل، فالعملية أصبحت لدى البعض حب وجنون كرة القدم منذ القدم، لعبة الغني والفقير والهامور والصغير، فاتركونا نعشق من نحب بدون ضجيج فنحن نعشق قبل أن نحب، خاتمة البروق (كل يوم يمر وأنت أغلى من اللي قبل)