دعا باحثون ومختصون إلى التحرك المجتمعي الحقيقي لسن وثيقة ملزمة لتحديد مهور الزواج والوقوف تجاه ظاهرة الغلاء المتزايد وتكاليف الزواج الباهظة التي أرهقت كاهل الشباب، ويأتي هذا التحرك بعد أن قدرت دراسة حديثة نسبة العنوسة بين الفتيات بأكثر من 4 ملايين مقارنة بثلث هذا الرقم تقريبا قبيل خمس سنوات فقط، وأكد أ.د غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف في الجامعة الإسلامية والمدرب المعتمد في جمعية أسرتي ل"الرياض" أن غلاء المهور من المعضلات الاجتماعية ذات الأبعاد النفسية والخلقية، لافتاً إلى أن هذا الجانب أصبح يشكل ثقلاً وعبئاً على كل المقبلين على الزواج هذه الشعيرة الكريمة التي تحد من الأخطار الخلقية والنفسية، مشيراً إلى أنه تم طرح كثير من الحلول والآراء ولكنها تصادم بالرفض العملي دون القولي، فالكل يئن ويشكو ولكن التطبيق شيء آخر. وأضاف: يمكن أن نحصر العلاج في أمرين: توعية اجتماعية واسعة تصل إلى حد القناعة وتخلق رأياً جمعياً موحداً، أما الحل الثاني فهو أن يتبادر من الخطوة الأولى الملأ (المسؤولين والوجهاء) ورؤوس الناس فإذا بادرت الطبقة الغنية والثرية والخاصة منهم من شيوخ العلم والقبائل ورؤساء العوائل فإن الطبقة المتوسطة ستلحق بالركب فترفع الكلفة عن الطبقة الفقيرة وتحل المعضلة.
مشاركة :