أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ، أهمية طرح موضوع " غلاء المهور والإسراف في مناسبات الزواج" الذي يهم فئة الشباب والفتيات ، محذراً من المغالاة في المهور ، لما يترتب عليها من آثار سلبية ، في مقدمتها عزوف الشباب عن الزواج وإثقال كاهلهم بالمصروفات. وناقش سموه خلال الجلسة الأسبوعية بقصر سموه مساء أمس عددا من الموضوعات الاجتماعية ومن أبرزها غلاء المهور والإسراف في مناسبات الزواج في المجتمع مشددا على نشر ثقافة الحد من المغالاة في المهور وعدم الاسراف في المناسبات المصاحبة لها ، وذلك بحضور مديري الإدارات الحكومية والمسؤولين والمشايخ بالمنطقة. عقب ذلك تحدث وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة العليا الدكتور سعد بن مقرن المقرن ، عن أهداف ومراحل تأسيس اللجنة العليا لغلاء المهور وتوصيات اللجنة ومخرجاتها ، موضحا أن اجتماعات اللجنة حظيت بحضور وتفاعل كبير ، وتم اعتماد وثائق مجتمعية لتحديد المهور والإسراف في مناسبات الزواج وتوقيعها بجميع المحافظات ، واعتماد برامج تأهيلية للشباب والفتيات المقبلين والمقبلات على الزواج ، وتأكيد دور أئمة وخطباء المساجد بتوعية الأهالي بمخاطر وعواقب هذه الإشكالية من خلال خطب الجمعة ، وتنفيذ برنامج إعلامي توعوي عنها. كما أوضح رئيس المحكمة العامة فضيلة الشيخ القاضي عبدالرحمن بن عيسى شماخي أهمية تيسير تكاليف المهور وحث أولياء الأمور على ذلك لتنعم حياة العرسان بالسعادة ونشر الفرح داخل هذه الأسرة الصغيرة لبناء لبنة خير وتأسيس اجيال قادمة تنعم بالاستقرار الأسري. من جهته بين مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة أحمد بن عيسى الحازمي ، أهمية توعية المجتمع بخطورة غلاء المهور، منبهاً إلى أن الإسلام حرم المغالاة في المهور والإسراف في تكاليف الزواج . وشدد على ضرورة إنشاء لجنة تدرس هذا الموضوع من واقع الميدان ، وإيجاد ضوابط وأنظمة والعمل على ترسيخها في قيم المجتمع وأعرافه وتقاليده الحسنة. وفي ختام الجلسة جرى توقيع وثائق واتفاقيات مجتمعية لتحديد المهور شملت 14 شيخاً ومحافظا بمنطقة جازان للعمل بموجبها في المحافظات والمراكز والقرى لنشر مفهوم التيسير على المقبلين على الزواج وإيقاف الأسراف والبذخ في المناسبات.
مشاركة :