عمون - رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، بعودة الأمن إلى الشوارع، وقدم تعازيه لأسر القتلى، بعد أحداث العنف التي شهدها العراق، الاثنين، وفق بيان للبيت الأبيض. وقدم بايدن "دعمه الكامل" لجهود رئيس الوزراء العراقي لتهدئة التوترات من خلال الحوار والدبلوماسية. وناقش الجانبان "دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذو سيادة"، حسب البيان. وأشاد الرئيس الأميركي بأداء القوات الأمنية العراقية، "وبالقيادة الشخصية" للكاظمي، خلال تصاعد التوترات والعنف على مدار 24 ساعة في وقت سابق من هذا الأسبوع. ورحب الرئيس الأميركي والكاظمي بعودة الأمن إلى الشوارع، ودعيا جميع القادة العراقيين إلى "الانخراط في حوار وطني لصياغة طريق مشترك للمضي قدما يتفق مع دستور العراق وقوانينه". واندلعت الاشتباكات في بغداد عقب قرار الصدر الانسحاب من الحياة السياسية، وبعيد اقتحام أنصاره لمجمع حكومي ضخم في بغداد. وانسحب أنصار الصدر، الثلاثاء، من المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم 60 دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، منددا باستخدامهم العنف بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد "الحشد الشعبي" أسفرت عن مقتل 30 منهم خلال 24 ساعة. وفور بدء الانسحاب، أعلن الجيش رفع حظر التجول، الذي أعلنه الاثنين في البلاد الغارقة في أزمة حادة سياسية واقتصادية منذ الانتخابات النيابية التي جرت في 21 أكتوبر 2021. وبدأت المواجهات، التي استخدمت فيها الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية، الاثنين، بعد نزول أنصار الصدر إلى الشوارع، إثر إعلانه اعتزاله السياسة "نهائيا". وتلت ذلك فوضى عارمة تطورت إلى اشتباكات. (الحرة)