بعد عقود قضاها في خدمة الكويت باذلاً كل التضحيات من أجل رسم مستقبل أفضل لأبنائها، أسلم العم حمد هلال فجحان المطيري، آخر أبناء هلال المطيري، روحه إلى بارئها عن عمر يناهز 100 عام، لتفقد البلاد برحيله أمس أحد رجالات رعيلها الأول الذين أسهموا إسهامات مشرقة في سبيل رفعتها. منذ بداياته اشتغل الراحل بالتجارة وعايش نشأة الكويت الحديثة، كما كانت له اهتمامات ملموسة بالجانب السياسي، وكان متابعاً جيداً للأوضاع السياسية، وله مواقف بارزة مما كان يجري، تشهد بها معارضته لما ذُكر عن تزوير انتخابات مجلس الأمة عام 1967، حيث كان من طليعة موقعي إعلان المعارضة وقتئذ، فضلاً عن معارضته الحل غير الدستوري لمجلس 1985، وكان من موقعي عريضة عبدالعزيز الصقر الداعية إلى مقاطعة المجلس الوطني. وفي عام 1962 وأثناء إقامته بمنطقة كيفان، ساهم، رحمه الله، في تأسيس جمعية كيفان التعاونية بعد اجتماعه مع رجال المنطقة لتقديم طلب رسمي للإشهار، وانتخب عضواً في لجنتها التأسيسية. و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تتقدم إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي، سائلة الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».